غارات روسية على ريف حلب وتركيا تحذر من خرق وقف النار في إدلب

تاريخ النشر: 09 فبراير 2020 - 04:19 GMT
ارشيف

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في اشارة الى قوات الحكومة السورية "إذا تواصل خرق الاتفاق، لدينا خطة ثانية، وخطة ثالثة"، مضيفاً "نقول في كل مناسبة +لا تضغطوا علينا، وإلا فخطتنا الثانية وخطتنا الثالثة جاهزتان".

قتل مدنيان، وأصيب 10 آخرون بجروح الأحد، جراء غارات روسية على منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا.

وأفاد مرصد مراقبة الطيران التابع للمعارضة السورية، أن مقاتلات روسية شنت غارات على مناطق كفرناها وكفر نوران وجمعية الرحال في الريف الجنوب غربي لمحافظة حلب (شمال)، المشمول بمنطقة خفض التصعيد.

وقالت مصادر في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) للأناضول، إن مدنيين قتلا وأصيب 10 آخرون بجروح في غارات شنتها طائرات حربية روسية على قرية كفر نوران في حلب.

وأكد مراسل الأناضول أن طواقم الدفاع المدني، تواصل أعمال البحث والإنقاذ في المنطقة.

وذكر أن اشتبكات تدور بين قوات النظام وقوات المعارضة والمجموعات المسلحة المناهضة للنظام، في محور حلب الجديدة، وبلدة الزربة بريف حلب الجنوبي.

وأوضح أن المعارضة تمكنت من تدمير دبابة لقوات النظام في حي "حلب الجديدة"، غربي مدينة حلب.

تركيا تهدد 

في الاثناء، حذر وزير الدفاع التركي في تصريحات نشرت الأحد من أن تركيا ستغير مسارها في شمال غرب سوريا إذا تواصل خرق اتفاقات وقف إطلاق النار في محافظة إدلب آخر معاقل المعارضة.

ورعت روسيا وتركيا وقفا لإطلاق نار في إدلب حيث تواصل قوات النظام السوري تقدمها بدعم من الطيران الروسي بهدف استعادة المحافظة التي تسيطر عليها حاليا هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل معارضة أخرى أقل نفوذاً.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في مقابلة مع صحيفة حرييت "إذا تواصل خرق الاتفاق، لدينا خطة ثانية، وخطة ثالثة"، مضيفاً "نقول في كل مناسبة +لا تضغطوا علينا، وإلا فخطتنا الثانية وخطتنا الثالثة جاهزتان".

ولم يعط الوزير تفاصيل حول الخطتين، لكنه أشار إلى العمليات العسكرية التي نفذتها أنقرة في سوريا منذ عام 2016.

وبموجب اتفاق مع روسيا تم التوصل إليه عام 2018، أقامت تركيا 12 نقطة مراقبة في إدلب. وقالت مصادر أمنية تركية إن ثلاثي تلك النقاط حوصرت هذا الأسبوع من جانب قوات النظام السوري.

وأمهل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان دمشق حتى آخر الشهر الحالي لتنسحب من النقاط التركية وحضّ روسيا على إقناع النظام بوقف عمليته العسكرية في إدلب.

وقتل ثمانية أتراك الاثنين بضربات شنتها القوات السورية، ورد الجيش التركي عليها.

ومنذ الجمعة، أرسلت تركيا تعزيزات من فرق خاصة ودبابات ومدافع لحماية مواقعها العسكرية في إدلب.

وقال أكار "نقاط المراقبة التابعة لنا في المنطقة ستبقى مكانها بموجب الاتفاق".

وأضاف أن تركيا تواصل إرسال إمدادات إلى نقاط المراقبة بالتنسيق مع السلطات الروسية.

وأكد "رغم ذلك، إذا ظهرت أمامنا أي عوائق، نقول بوضوح إننا سنفعل ما يلزم".

وتؤوي إدلب ثلاثة ملايين شخص بينهم مدنيين ومقاتلين. وتدعم أنقرة فصائل المعارضة في إدلب الساعية لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وأجرى وفد روسي السبت محادثات مع مسؤولين أتراك في أنقرة حول خطوات تحقيق السلام والدفع بعملية سياسية في إدلب، بحسب مصدر دبلوماسي تركي.

وقال أكار "هدفنا الأساسي هو منع الهجرة ومنع حصول مأساة إنسانية. نعمل على تحقيق وقف لإطلاق النار بأسرع ما يمكن ووقف سفك الدماء".