شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت، ليلة عنيفة أخرى، مع استمرار الحرب الإسرائيلية على لبنان.
واستهدفت تسع غارات إسرائيلية، مساء الأربعاء، أربع مناطق في الضاحية، من بينها منطقة الأوزاعي القريبة من مطار بيروت، والتي شهدت حركة نزوح مكثفة لأول مرة منذ بداية التصعيد.
وأعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي، أن الهجمات استهدفت "بنى تحتية ومراكز قيادة ومستودعات أسلحة" تابعة لحزب الله.
وفي الجنوب، تواصلت الاشتباكات والغارات في عدة بلدات حدودية، حيث أودت المواجهات بحياة جندي إسرائيلي.
تحذيرات وتهديدات متبادلة
وتزامنت الغارات على الضاحية الجنوبية، مع تحذير المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، لسكان أربعة أحياء بإخلائها.
جاء هذا التصعيد بعد ساعات من تصريح الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، الذي أكد أن الحزب يمتلك عشرات الآلاف من المقاتلين المدربين، وأن قدراته الصاروخية والطائرات المسيّرة قادرة على استهداف أي موقع داخل إسرائيل.
وفي بيان له، أعلن حزب الله تنفيذ سلسلة هجمات طالت مواقع داخل إسرائيل، بما في ذلك قاعدتان عسكريتان قرب تل أبيب وقاعدتان بحريتان قرب حيفا، مشيرا إلى إدخال صواريخ "فاتح 110" الإيرانية ذات المدى البعيد إلى الخدمة.
تصاعد الغارات والتوغل في الجنوب
منذ سبتمبر الماضي، كثّفت إسرائيل غاراتها على مختلف المناطق اللبنانية، ولا سيما الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، التي كانت تُعتبر معقلا حصينا لحزب الله.
كما أطلقت عملية برية "محدودة" في الجنوب، متوغلة في عدد من البلدات الحدودية.
وتهدف إسرائيل من هذه العمليات إلى إبعاد مقاتلي حزب الله شمال نهر الليطاني، وإخلاء المنطقة الحدودية من المسلحين، لتأمين عودة المستوطنين الإسرائيليين الذين نزحوا نحو الشمال هرباً من صواريخ حزب الله.