غارات وقصف مكثف للقوات الروسية والسورية على إدلب

تاريخ النشر: 01 يناير 2020 - 11:35 GMT
ارشيف

أكثر من 22 غارة جوية شنها الطيران الروسي والنظام السوري على إدلب الاربعاء، ورافق ذلك قصف صاروخي ومدفعي، ما اسفر عن مقتل ستة اشخاص على الاقل.

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل ستة مواطنين بينهم معلمة وأربعة أطفال الأربعاء، جراء قصف صاروخي للنظام على مدرسة ومناطق أخرى في بلدة سرمين بريف إدلب الشرقي.

وقال المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا له في بيان صحافي اليوم، إن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة.

وحسب المرصد، شنت طائرات النظام الحربية بعد ظهر اليوم غارات على بلدة خان السبل بريف إدلب الجنوبي.

وفي وقت سابق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن طائرات حربية روسية استهدفت محيط مدينة إدلب، شمال غربي سوريا، بأكثر من 22 غارة جوية خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء.

وأوضح أن من بين المناطق التي تم قصفها سجن إدلب المركزي الذي سبق وتعرض لقصف جوي روسي.

وأضاف أنه لم ترد بعد معلومات عن الخسائر البشرية جراء الغارات الروسية المكثفة.

وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد أكد الثلاثاء أن معركة إدلب هدفها القضاء على الإرهاب الذي يهدد أمن وسلامة السوريين.

وقال إن “عملية مكافحة الإرهاب مستمرة وتشكل أولوية بالنسبة للدولة السورية قبل أي شيء آخر”.

وتواصل قوات النظام المدعومة من روسيا عملياتها في إدلب، المعقل الكبير الأخير للمسلحين في سوريا.

وشهدت الآونة الأخيرة موجة جديدة من هجمات النظام السوري وداعميه أسفرت عن نزوح أكثر من 264 ألف مدني من إدلب إلى مناطق قريبة من الحدود التركية منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حسب تقارير ميدانية.

وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.

إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر/أيلول 2018، بمدينة سوتشي الروسية، على تثبيت "خفض التصعيد".

وقتل أكثر من 1300 مدني جراء هجمات النظام وروسيا على منطقة خفض التصعيد، منذ 17 سبتمبر 2018.

كما أسفرت الهجمات عن نزوح أكثر من مليون مدني إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية.