اظهر استطلاع للراي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الجمعة، أن اكثر من نصف الإسرائيليين لا يثقون برئيس وزرائهم أرييل شارون، ويعارضون بناء الجدار العازل، وخطته لـ"فك الارتباط" مع الفلسطينيين.
واشارت الصحيفة الى ان شارون كان بدأ يفقد مصداقيته في نظر الإسرائيليين في شهر تموز/ يوليو، إذ أعرب في حينه 64% منهم عن اعتقادهم بأنه صادق، ثم انخفضت النسبة في تشرين الثاني/ نوفمبر إلى 53%، جاء بعدها الانخفاض الحاد، في استطلاع اليوم، حيث انخفضت النسبة الى 41%،.
وعزت الصحيفة أسباب الانخفاض الحاد في شعبية رئيس الوزراء الاسرائيلي إلى "التأرجح السياسي واللامبالاة الاجتماعية والغموض الذي يكتنف سياسته الاقتصادية وقضايا الفساد المالي التي يتم التحقيق فيها مع نجلي شارون".
وفوق ذلك، تقول "يديعوت احرونوت" ان هناك شعورا متناميا لدى الاسرائيليين، بان صفة الدهاء السياسي التي ارتبطت بشارون، باتت عقيمة وغير مجدية.
وكان 33% من الإسرائيليين أعربوا في استطلاع أجري قبل سنة عن اعتقادهم بأنه يجب على شارون الاستقالة ما إذا اتضح أنه كان على دراية بتجنيد أموال لتمويل معركته الانتخابية بشكل غير قانوني، بينما ارتفعت نسبة المطالبين باستقالته، هذا الأسبوع، إلى 46%.
ومع ذلك، حصل شارون على علامة "جيد" و "وجيد جدًا" فيما يتعلق بأداء مهامه كرئيس حكومة، إذا أعرب 53% من الإسرائيليين عن رضاهم عن أسلوب إدارته.
وكلما انخفضت شعبية شارون ازدادت قوة وزير المالية، بنيامين نتنياهو، الذي أظهر الاستطلاع أن ثلث الإسرائيليين يعتبرونه الأفضل لخلافة شارون في حال قرر أو اضطر الأخير إلى الاستقالة من منصبه.
وتجدر الإشارة إلى أن الإسرائيليين لم يعودوا يتفقون كثيرًا مع شارون في المواضيع السياسية، مثل مسار الجدار الفاصل الذي حدده ويؤيده فقط 44% من الإسرائيليين.
ويعتقد ما يزيد عن نصف الإسرائيليين أن مسار الجدار يقلل من احتمالات التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، وكذلك الأمر بالنسبة لفك الارتباط مع الفلسطينيين بشكل أحادي الجانب، حيث يؤيد ذلك نصف الإسرائيليين بينما أعرب النصف الآخر عن معارضته لذلك.—(البوابة)
