أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس الثلاثاء أن اغتيال إسرائيل أمين عام لجان المقاومة الشعبية في قطاع غزة يوم الجمعة الماضي كان غايته تشويش هجوم إستراتيجي.
واعتبر غانتس في حديث للإذاعة العامة الإسرائيلية أنه "بقتل قائد لجان المقاومة، القيسي، عمل الجيش الإسرائيلي على تشويش هجوم كان من الممكن أن تكون له انعكاسات إستراتيجية".
رغم ذلك أضاف غانتس أن "التحذيرات من هذا الهجوم ما زالت سارية المفعول".
وتحدثت أنباء عن وقف إطلاق نار وتهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وخصوصا لجان المقاومة الشعبية والجهاد الإسلامي، بوساطة مصرية بعد جولة التصعيد التي اندلعت في أعقاب اغتيال القيسي مباشرة، وقتل الجيش الإسرائيلي خلالها 26 فلسطينيا وأصاب العشرات بجروح، فيما أطلقت الفصائل الفلسطينية أكثر من 200 صاروخ سقط 166 منها في جنوب إسرائيل وأسفرت عن إصابة 8 أشخاص جراح أحدهم خطيرة.
وقال غانتس في ما يتعلق بالتهدئة "إننا نتابع ما يحدث في قطاع غزة" وأن "الهدوء من جانب المنظمات الإرهابية سيقابل بالهدوء من جانبنا، وفي المقابل فإن النيران ستقابل بالنيران".
ووصف غانتس نتائج القتال في الأيام الماضية بأنها "جيدة جدا" وأن "الجيش الإسرائيلي قتل وأصاب مخربين كثيرين ولم يُصب مواطنون تقريبا".
وبدوره قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس خلال لقاء مع تلاميذ مدرسة يهودية في جنوب إسرائيل الثلاثاء إنه "يوجد اتفاق ينص على أنه إذا ساد الهدوء فإنه سيكون ساري المفعول لدى الجانبين".
وأشار بيرس إلى الوساطة المصرية قائلا إن "المصريين لعبوا دورا إيجابيا لكن يجب أن نذكر أنه في قطاع غزة عانوا من خسائر كبيرة وإلا لما تحدثوا هناك عن تهدئة".
وادعى بيرس أنه "ينبغي أن نذكر أنه ليس نحن من بدأ الجولة الحالية ومن قُتل في البداية (أي القيسي) كان في أوج التخطيط لهجوم".
ومن جهة أخرى تطرق وزير الدفاع ايهود باراك إلى التهدئة خلال جولة عند الشريط الحدودي بين إسرائيل والقطاع وقال "الوضع هنا هذا الصباح هادئ نسبيا ومن الجائز أننا في نهاية هذه الجولة التي تؤكد مجددا على أن الجيش الإسرائيلي يضرب كل من يحاول العمل ضدنا".
وأضاف باراك "ما زال ممكنا أن تتطور الأمور لكن سيكون لدى إسرائيل كامل الحرية للعمل ضد كل من يستعد ويعتزم تنفيذ هجمات ضد مواطني الدولة وجنود الجيش الإسرائيلي".
