غزة.. الفلسطينيون يشيعيون شهداءهم ويستعدون لاحتجاجات جديدة (صور)

تاريخ النشر: 31 مارس 2018 - 01:54 GMT
الفلسطينيون شيعوا 14 شهيداً السبت في حين عم الاضراب الشامل كافة الاراضي الفلسطينية حداداً
الفلسطينيون شيعوا 14 شهيداً السبت في حين عم الاضراب الشامل كافة الاراضي الفلسطينية حداداً

يستعد الفلسطينيون لمزيد من الاحتجاجات قرب حدود قطاع غزة مع اسرائيل السبت، غداة تظاهرات حاشدة أدت إلى اشتباكات أسفرت عن استشهاد 16 فلسطينياً وجرح اكثر من 1400 آخرين في واحد من أكثر الايام دموية منذ حرب 2014.

وبدأ المحتجون بالعودة إلى مدينة خيام أقيمت قرب الحدود مع إسرائيل لاستئناف التظاهرات التي من المقرر ان تستمر ستة أسابيع في القطاع المحاصر.

وشيع الفلسطينيون 14 شهيداً السبت في حين عم الاضراب الشامل كافة الاراضي الفلسطينية حداداً.

وانطلقت مسيرات تشييع من مختلف انحاء القطاع، شارك فيها الآلاف مرددين هتافات “وينكم يا عرب وينكم يا مسلمين العودة العودة”.

وانطلقت مواكب التشييع من رفح جنوباً حتى بيت حانون شمالاً مروراً بوسط القطاع ومدينة غزة أمام عدد من المستشفيات، يتقدمها مسلحون من الاجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية حاملين جثامين الشهداء التي لفت بأعلام فلسطين ورايات الفصائل.

وندد المشاركون في مواكب التشييع ب”جرائم الاحتلال الإسرائيلي” ضد الابرياء والعزل وطالبوا ب”الثأر من الاحتلال على جرائمه العدوانية”.

وتدفّق عشرات آلاف الفلسطينيين، خصوصاً من الاطفال والنساء، الجمعة على المنطقة المحاذية للحدود بين غزة واسرائيل في مسيرة احتجاجية اطلق عليها “مسيرة العودة الكبرى”.

وتزامنت “مسيرة العودة الكبرى” مع “يوم الارض” في 30 اذار/مارس من كل عام لإحياء ذكرى استشهاد ستة فلسطينيين دفاعاً عن اراضيهم المصادرة من سلطات اسرائيل عام 1976.

يوم ثان من الاحتجاج

يتدفّق فلسطينيون لليوم الثاني الى المنطقة المحاذية للحدود بين غزة واسرائيل ودارت مواجهات مع الجنود الاسرائيليين في اطار حركة الاحتجاج التي من المقرر ان تستمر ستة اسابيع للمطالبة بتفعيل “حق العودة” للاجئين الفلسطينيين الى ديارهم ورفع الحصار الاسرائيلي عن القطاع.

على الجانب الآخر من الحدود، نشرت القوات الاسرائيلية دباباتها وتمركز القناصة على سواتر ترابية.

وكان الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش دعا الجمعة إلى “تحقيق مستقل وشفاف” في أعمال العنف التي استشهد فيها 16 فلسطينياً.

وجاءت دعوة غوتيريش بعدما أخفق مجلس الأمن الدولي في التوصل الى إصدار بيان بشأن الوضع في غزة خلال جلسة مغلقة طارئة عقدها بطلب من الكويت.

وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الامين العام في بيان، ان “الامين العام يدعو الى تحقيق مستقل وشفاف في هذه الحوادث”، مؤكداً “استعداد” المنظمة الدولية لإعادة إحياء جهود السلام.

واضاف ان غوتيريش “يناشد ايضاً المعنيين الامتناع عن اي عمل من شانه ان يؤدي الى مزيد من الإصابات ولا سيما اتخاذ خطوات يمكن ان تلحق الاذى بالمدنيين”.

وخلال الجلسة التي عقدت على مستوى مساعدي السفراء، حذر مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية تايي بروك زيريهون من “احتمال تدهور الوضع في الأيام المقبلة”، داعياً إلى ضبط النفس الى اقصى حد.

اما المندوب الفرنسي فقد صرح إن “خطر التصعيد حقيقي”. واضاف “هناك احتمال اندلاع نزاع جديد في قطاع غزة”.

من جهتها، اعربت الولايات المتحدة وبريطانيا عن أسفهما لموعد انعقاد الاجتماع بسبب تزامنه مع الفصح اليهودي الذي بدأ مساء الجمعة، ما حال دون حضور اي دبلوماسي اسرائيلي. وقال ممثل الولايات المتحدة خلال الجلسة “إنه لأمر حيوي ان يكون هذا المجلس متوازناً”.

صرح السفير الاسرائيلي لدى الامم المتحدة داني دانون ان “هذا الاستغلال المعيب لعيدنا لن ينجح في منعنا من قول الحقيقة بشأن التجمعات الارهابية لحماس التي تهدف إلى زعزعة المنطقة”.

وكان قد اصدر بياناً أصدر قبيل التئام المجلس اتهم فيه حركة حماس بالوقوف خلف اعمال العنف.

من جهته، قال المندوب الامريكي “نشعر بحزن بالغ للخسائر في الارواح البشرية التي وقعت اليوم”، معتبراً ان “أطرافاً أشراراً يستخدمون التظاهرات غطاء لإثارة العنف ويعرضون أرواح الابرياء.”

وقد اتهمت الرئاسة الفلسطينية السبت الولايات المتحدة “بتشجيع اسرائيل على تحدي الشرعية الدولية” عبر تعطيلها تبني قرار في مجلس الامن بشأن غزة.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة ان “الاعتراضات الأمريكية في مجلس الامن الدولي التي أدت إلى تعطيل قرار إدانة العدوان الاسرائيلي على شعبنا (…) تشكل غطاء لإسرائيل لاستمرار عدوانها على الشعب الفلسطيني وتشجعها على تحدي قرارات الشرعية الدولية الرامية لإنهاء الاحتلال”.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس حمل الجمعة الحكومة الاسرائيلية “المسؤولية الكاملة” عن سقوط الضحايا الفلسطينيين، مطالباً المجتمع الدولي “بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل”