غموض يلف مصير حجاج كندا بسبب الأزمة الدبلوماسية

تاريخ النشر: 16 أغسطس 2018 - 02:27 GMT
صمت الدول التي اعتادت مساندة كندا أثار بعض القلق في أوتاوا
صمت الدول التي اعتادت مساندة كندا أثار بعض القلق في أوتاوا

يواجه مسلمو كندا المسافرون لأداء فريضة الحج تأخيرات في العودة بسبب نزاع دبلوماسي مع السعودية دفع آلاف الطلبة المبعوثين من المملكة للتعجل في بيع ممتلكاتهم والعودة لبلادهم وفاء بمهلة الشهر المحددة لهم.

ومع استمرار الأزمة تسعى كندا للاستعانة بحلفائها من الدول بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لكسب دعمها والتحاور مع السعودية لتسوية النزاع.

وكانت الرياض قطعت العلاقات الدبلوماسية والتجارية هذا الشهر مع كندا ردا على تغريدة لوزيرة الخارجية كريستيا فريلاند طالبت فيها بالإفراج عن نشطاء المجتمع المدني في المملكة.

كما أعلنت المملكة إنهاء كل البرامج التعليمية والطبية التي تمولها الرياض في كندا الأمر الذي دفع الطلبة السعوديين للتعجل في إجراءات العودة للبلاد.

وفي هاليفاكس نظم مسجد الأمة معرضا لمساعدة الطلبة على بيع ما يملكون من أثاث وأجهزة إلكترونية بل وسيارات.

وقال إمام المسجد عبد الله يسري "بعضهم لم يصل إلا قبل أسبوع وأصبح يستعد للرحيل ... وبعضهم كان في السعودية لقضاء العطلة الصيفية وعادوا لبيع" متعلقاتهم والسفر من جديد.

وحتى نهاية يونيو حزيران الماضي كان هناك أكثر من 5100 طالب سعودي يحملون تصاريح دراسة سارية في مؤسسات جامعية في كندا.

وحجز كثيرون من مسلمي كندا تذاكر للسفر على طائرات الخطوط السعودية لأداء فريضة الحج.

ورغم أن رحلات السفر إلى المملكة قبل 13 أغسطس آب لم تتأثر بالنزاع فقد أصبحت رحلات العودة مصدر قلق لكثيرين.

 وقال جواد تشودري سمسار العقارات في هاميلتون عن والدته المسافرة على الخطوط السعودية لأداء مناسك الحج "نحن كأسرة قلقون لأننا لا نريد لها أن تجد نفسها في مطار عاجزة عن السفر".

* حلفاء صامتون
قال متحدث باسم وزيرة الخارجية الكندية إنها تحدثت مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي وألمانيا والسويد والإمارات في محاولة للبحث عن دعم.

وأضاف "نجري حوارا مستمرا مع السعوديين وهذا مشجع ونحن نعلم أننا بحاجة للحفاظ على حوار مفتوح معهم لتسوية هذه المشكلة".

غير أن صمت الدول التي اعتادت مساندة كندا أثار بعض القلق في أوتاوا.