أعلن قصر الإليزيه، يوم الثلاثاء، تعيين وزير القوات المسلحة سيباستيان لوكورنو، رئيساً للوزراء خلفا لرئيس الحكومة السابق، فرانسوا بايرو الذي أطاح به البرلمان الفرنسي، وهو سابع رئيس للوزراء في عهد ماكرون، والخامس منذ بداية ولايته الثانية في العام 2022. وهذا الأمر غير مسبوق في نظام الجمهورية الخامسة الذي أُعلن في 1958 والذي عُرف لفترة طويلة باستقراره.
وقالت باريس إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كلف لوكورنو، اليميني الموالي له، في البداية بالتشاور مع الأحزاب بهدف التوصل إلى "الاتفاقات الضرورية للقرارات التي ستتخذ في الأشهر المقبلة"، قبل تشكيل حكومة جديدة.
ولوكورنو هو خامس شخص يتولى المنصب في أقل من عامين خلال عهد ماكرون.
يأتي تعيين لوكورنو، بعد يوم واحد من الإطاحة برئيس الوزراء السابق فرانسوا بايرو في اقتراع بسحب الثقة بسبب سياساته لخفض الإنفاق العام، والذي أعلنت عنه باريس أمس، الاثنين.
بدورها، قالت وسائل إعلام فرنسية إن لوكورنو يواجه مهمة صعبة تتمثل في "إقرار ميزانية العام المقبل في برلمان مشحون بالخلافات ومنقسم بشدة".
ولوكورنو (39 عاماً) هو أصغر وزير دفاع في تاريخ فرنسا ومهندس تعزيز القوات العسكرية حتى عام 2030، بسبب حرب روسيا في أوكرانيا.
وانضم لوكورنو إلى حركة ماكرون الوسطية عام 2017، وقد شغل مناصب في السلطات المحلية والأقاليم الخارجية وإبان حركة "السترات الصفراء" عام 2018 التي طالبت بإسقاط الإصلاحات الضريبية وخفض أسعار الوقود، تمكن لوكورنو من إدارة الغضب الجماعي بالحوار.
وتنتظر لوكورنو مواجهات مع البرلمان والأحزاب السياسية في فرنسا بسبب الميزانية أطاحت بأسلافه وتركت فرنسا في حالة اضطراب.
المصدر: فرانس 24 + وكالات