فايننشال تايمز: تعيين الأمير بندر رئيسا للاستخبارات يعكس سعي السعودية لدور أكثر عدوانية في المنطقة

تاريخ النشر: 23 يوليو 2012 - 11:28 GMT
الامير بندر/ارشيف
الامير بندر/ارشيف

رأت صحيفة (فايننشال تايمز) الاثنين أن تعيين الأمير بندر بن سلطان رئيساً للاستخبارات السعودية يعكس سعي الرياض للعب دور أكثر حزماً في تحديد نتائج الثورات العربية واحتواء إيران.

وقالت الصحيفة إن الأمير بندر (63 عاماً) ظل بعيداً عن الأضواء في السعودية منذ استدعائه عام 2005 من الولايات المتحدة حيث عمل سفيراً لمدة 22 عاماً، واشتهر بعملياته عبر القنوات الخلفية والدبلوماسية المكوكية، ويوحي تعيينه المفاجئ الخميس الماضي بأن الرياض تخطط لاعتماد سياسة خارجية أكثر عدوانية في المنطقة، كما يرى المحللون.

وأضافت أن تعامل السعودية مع الانتفاضات العربية تراوح بين المراقبة السلبية والتدخل النشط، سواء لدعم بعض الأنظمة كما هو الحال في البحرين أو تسريع التحولات السياسية كما حدث في اليمن، لكن سقوط حلفائها في تونس ومصر أثار قلقاً بالغاً بين كبار أفراد العائلة الحاكمة والذين رأوا أن يأخذوا زمام الأمور بأيديهم في ضوء سلوك لا يمكن التنبؤ به من الدول الغربية منذ العام الماضي، رغم أن بلادهم هي حليف اقتصادي وأمني رئيسي للغرب.

وأشارت الصحيفة إلى الأمير بندر معروف بأنه "يكن عداءً خاصاً للرئيس (السوري بشار)الأسد.. وتم الإعلان عن تعيينه رئيساً للاستخبارات السعودية بعد يوم على وقوع الانفجار في دمشق الذي أودى بحياة عدد من كبار مسؤولي الأمن السوريين".

ونقلت عن محلل غربي وصفته بالمطلع "إنها لحظة حاسمة بالنسبة للسعوديين والسنة الراغبين في انتزاع ما في وسعهم وإبعاد إيران".

وقالت الصحيفة "إن المراقبين يعتقدون ان تجربة الأمير بندر وعلاقاته الوثيقة مع الأمريكيين قد تساعد على تنشيط أجهزة الاستخبارات".