حذرت فرنسا من ان العراق بات "على وشك التقسيم" وان "الحل الوحيد" لتفادي هذه النتيجة هو انسحاب القوات الاجنبية منه بحلول 2008، فيما اعتبرت سوريا ان المؤتمر الدولي المقرر في 10 الجاري في بغداد "امر جيد" لكنه "جاء متأخرا".
وقال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي الجمعة في ختام لقاء مع نظيره القطري ان العراق بات "على وشك التقسيم".
وقال دوست بلازي في مؤتمر صحافي عقب محادثات اجراها مع الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني "نحن بالطبع متفقون على استنتاج مؤسف: اننا على وشك التقسيم. ثمة اليوم وضع من انعدام الاستقرار الاقليمي".
وردد ان "الحل الوحيد" يكمن في "انسحاب القوات الدولية (..) بحلول 2008" وفي "اعادة دولة القانون".
من جهته قال وزير الخارجية القطري "حتى المسؤولين العراقيين غير قادرين في الوقت الحاضر على التخطيط لاي شيء بالنسبة للعراق. لا مجال للكلام عن خطة في الوقت الحاضر".
واشار الى "الفوضى" المنتشرة في العراق.
واضاف "بالطبع ان دول الجوار قد تساعد وقد لا تساعد لكن على العراقيين ان يعتمدوا على انفسهم في المقام الاول في التصدي للميليشيات وطمأنة مجمل الشعب العراقي".
ويشير هذا التصريح الى المؤتمر الدولي حول العراق المزمع عقده في العاشر من اذار/مارس في بغداد وقد دعيت اليه الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) ودول الجوار وبينها ايران وسوريا.
مؤتمر متأخر
وفي سياق متصل، فقد اعتبر نائب الرئيس السوري فاروق الشرع في حديث نشرته الجمعة صحيفة "لوموند" الفرنسية ان المؤتمر "امر جيد" لكنه "جاء متأخرا".
وقال المسؤول السوري ان "لقاء بغداد امر جيد رغم انه جاء متأخرا جدا بعض الشيء كان يمكن ان يعقد قبل عامين" مضيفا ان "الكثير (من نتائج المؤتمر) تتوقف على ما تفكر فيه الادارة الاميركية".
وتواظب واشنطن على اتهام دمشق بتسهيل تسلل الارهابيين الى العراق عبر الحدود المشتركة بين البلدين.
واضاف الشرع الذي ستشارك بلاده في المؤتمر الهادف الى ارساء السلام في العراق "حتى الان ليس سهلا معرفة اذا كانت مشاركة (الولايات المتحدة) تعني تبدلا فعليا".
وتابع الشرع ان "سوريا لاعب مهم (في العراق) لكنها ليست اللاعب الرئيسي هذا يعني اننا مستعدون لبذل كل ما في وسعنا اذا تلقينا ردا ايجابيا من جانب اللاعبين الاخرين سوريا معنية باستقرار العراق لانه في حال وجد العراق نفسه في وضع جيد فهذا الامر سينعكس على سوريا والمنطقة برمتها".
ودعا الى التحلي "بحذر كبير لان الوضع يتسم بالفوضى" في العراق لافتا الى ان دمشق "تجري اتصالات مع غالبية الفئات داخل الحكومة او المعارضة". واكد "اننا على مسافة واحدة من كل من هذه الفئات".
هذا، وقد اعلنت بريطانيا الخميس انها ستشارك في مؤتمر بغداد. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية "سيكون لنا حضور رسمي في المؤتمر على مستوى رفيع" الا انه لم يكشف عن تفاصيل. وكانت بريطانيا رحبت في السابق بعقد المؤتمر الا انها رفضت تأكيد مشاركتها.
واعلنت كل من واشنطن وفرنسا وسوريا مشاركتها في المؤتمر الا ان ايران لم تعلن مشاركتها بعد.
—(البوابة)—(مصادر متعددة)