سيعود سفير فرنسا من النيجر الى بلاده خلال ساعات وستتبعه القوات الفرنسية التي ستنسحب من هذا البلد الافريقي بحلول نهاية العام، بحسب ما اعلنه الرئيس ايمانويل ماكرون مساء الاحد.
وقال ماكرون الذي كان يتحدث في مقابلة متلفزة ان باريس التي تمسكت مطولا بالابقاء على سفيرها في النيجر، قررت اعادته حيث من المقرر ان يعود الى بلده خلال الساعات المقبلة.
واضاف ان فرنسا ستنهي تعاونها العسكري مع النيجر الذي يتولى مقاليد الحكم فيه حاليا مجلس عسكري وصل الى السلطة بعد اطاحة الرئيس محمد بازوم في 26 تموز/يوليو.
وتابع الرئيس الفرنسي قائلا انه سيتم البدء بسحب الجنود الفرنسيين من النيجر خلال الاسابيع والاشهر القادمة على ان يكتمل انسحابهم بحلول نهاية السنة، علما ان عددهم يبلغ 1500 عسكري.
وفي وقت سابق الاحد، قرر النظام العسكري في النيجر منع عبور الطائرات الفرنسية المجال الجوي للبلاد.
ونشر موقع وكالة الأمن والملاحة الجوية في إفريقيا الاحد رسالة موجهة إلى الطواقم الجوية تتضمن هذا القرار.
وجاء في الرسالة ان القرار يتعلق بالطائرات الفرنسية او التي تستأجرها باريس، مضيفا انه لن يسمح بعبور المجال الجوي للبلاد سوى للرحلات الحاصلة على ترخيص مسبق.
وأعادت النيجر فتح مجالها الجوي أمام الرحلات التجارية في 4 أيلول/سبتمبر، بعدما اغلقته لقرابة الشهر، وذلك في خطوة جاءت غداة تهديد الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) بعمل عسكري لاعادة بازوم الى السلطة.
واعلنت باريس مرارا دعمها لإكواس.
واواخر آب/أغسطس قرر النظام العسكري في النيجر تجريد سفير فرنسا من حصانته الدبلوماسية وسحب تأشيرته وطرده من البلاد. لكن باريس رفضت الانصياع وابقت على السفير في نيامي.
ولا تزال فرنسا، وهي قوة الاستعمار السابقة في النيجر، ترفض الاعتراف بشرعية الانقلاب الذي قام قادته بعد اسبوع من وصولهم الى السلطة بالغاء اتفاقيات تعاون عسكري معها.