أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن فرنسا تغلق سفارتها في دمشق دون أن تقرر بعد من ستطلب منه تمثيل مصالحها لدى سورية بعد ذلك.
وقال برنار فاليرو المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحفي عقد في باريس يوم الثلاثاء 6 مارس/آذار إن "أريك شيفاليه (السفير) يغادر دمشق اليوم ويتم إغلاق السفارة اليوم"، مشيرا إلى أن باريس تدرس حاليا مسألة طلب دولة شريكة لفرنسا بتمثيل مصالحها لدى سورية. وأضاف فاليرو أن حوالي ألفي مواطن فرنسي يقيمون في سورية، معظمهم يحملون الجنسية المزدوجة، مذكرا بأن باريس تدعو رعاياها على مدى شهور إلى مغادرة سورية. ولم يذكر الدبلوماسي الفرنسي ما إذا كانت باريس قد طالبت السفير السوري في فرنسا بالمغادرة.
السفير البريطاني
اعتبر السفير البريطاني في سوريا الثلاثاء في تصريح لصحيفة التايمز ان نظام الرئيس بشار الاسد يمكن ان ينهار قبل نهاية السنة، او حتى قبل ذلك بكثير. وهذه اول مقابلة تجرى مع سايمون كوليس منذ اعلنت بريطانيا الخميس سحب جميع موظفيها الدبلوماسيين من سوريا وتعليق عمل سفارتها "لأسباب امنية"، كما اوضحت الصحيفة.
واكد السفير البريطاني ان نظام الاسد "شبيه بجذع شجرة منخور من الداخل، شبيه بسد متصدع". واضاف السفير البريطاني الذي شغل منصبه اربع سنوات في دمشق، ان "الضغط يتزايد وأحد السيناريوهات المحتملة هو انه عندما سيسقط، سيحصل ذلك بطريقة سريعة جدا. شخصيا، اعتقد انه لن يبقى حتى آخر السنة، وسقوطه يمكن ان يحصل حتى قبل نهاية السنة". وقال كولينز ان خوف السوريين يتضاءل من الاجهزة الامنية وعدد الانشقاقات عن الجيش يزداد، والقوات التي يعتمد عليها النظام تتناقص ورجال الاعمال يبتعدون عنه سرا. واضاف "ثمة انهيار اقتصادي ولا يتوقع احد اصلاحا يتسم بالصدقية".
وقال "ثمة عدد كبير من الاشخاص الذين لا يجرؤون على التخلي علنا عن النظام، خوفا على عائلاتهم واعمالهم لكنهم ينتظرون اللحظة المناسبة للكشف عن مواقفهم".
واعلن سايمون كولينز "من الممكن ان يحصل حدث يؤدي الى انهيار سريع جدا. دعائم النظام باتت هزيلة ويزداد عدد الاشخاص الذين يدركون انه آيل الى الزوال ولا يريدون الغرق معه".
واعرب السفير البريطاني عن "غضبه واستيائه" من وحشية القمع في سوريا، ووصف الوضع في حمص بانه "ستالينغراد مصغرة"، مشيرا الى ان اعمال العنف في هذه المدينة وسواها من البلاد اسوأ مما يتوقعه الغرب.
الاسد: الشعب السوري مصمم على متابعة الاصلاحات
اكد الرئيس السوري بشار الاسد الثلاثاء ان الشعب السوري "مصمم على متابعة الاصلاحات بالتوازي مع مواجهة الارهاب"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا".
وقال الاسد خلال استقباله رئيسة لجنة الصداقة الاوكرانية السورية في البرلمان الاوكراني ووفد مرافق ان "الشعب السوري الذي أفشل المخططات الخارجية في السابق بارادته ووعيه اثبت قدرته مجددا على حماية وطنه وبناء سورية المتجددة من خلال تصميمه على متابعة الاصلاحات بالتوازي مع مواجهة الارهاب المدعوم من الخارج".
وشدد الاسد على ان "قوة اي دولة هي في الدعم الشعبي الذي تتمتع به". وجدد التأكيد على ان "ما تتعرض له سورية هو تكرار لمحاولات سابقة تستهدف اضعاف دورها وضرب استقرارها". وتشهد سوريا منذ منتصف آذار/مارس 2011 حركة احتجاجية تقمع بعنف، ما تسبب بسقوط اكثر من 7500 قتيل، بحسب الامم المتحدة.
وتتهم السلطات السورية "عصابات ارهابية مسلحة ممولة من الخارج" بالقيام بتفجيرات وجرائم وبزعزعة الامن واستهداف البنى التحتية.