فرنسا: صديق نائل يفجر مفاجأة ويكشف الحقيقة بفيديو مثير

تاريخ النشر: 02 يوليو 2023 - 06:46 GMT
احتجاجات في فرنسا
احتجاجات في فرنسا

في سياق الأحداث التي وقعت في ضواحي العاصمة باريس، وتحديداً في مقتل المراهق الفرنسي نائل مرزوقي البالغ من العمر 17 عاماً على أيدي الشرطة في نانتير، تبين أنه لم يكن وحيداً في تلك السيارة عندما أطلقت الشرطة النار نحوه. بل كان بصحبة صديقين، أحدهما ظل في مكانه وقت الحادث، فيما قرر الآخر الفرار خوفاً من الوضع الذي كانوا فيه.


لكن المثير في القصة هو أن الصديق الذي ظل متواجداً أثناء حادثة إطلاق النار قام بتصوير فيديو لتوثيق ما حدث، وهذا الفيديو انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية. تم تناقله وتداوله بشكل كبير من قبل وسائل الإعلام الفرنسية ليكشف بالتفاصيل ما جرى في ذلك الحادث.


إشاعات خاطئة

الشاب الذي صور الفيديو أوضح أنه قام بذلك لدحض جميع الإشاعات الخاطئة التي انتشرت حول حادثة وفاة صديقه نائل. وأكد أن هناك الكثير من الأخبار الزائفة والمضللة التي تم تداولها عبر شبكات التواصل الاجتماعي بخصوص الحادث، وقرر التصوير لتوضيح الحقيقة.


من المقرر أن تستجوب الشرطة الفرنسية الشاب صاحب الفيديو غداً الاثنين، حيث ستعمل على استجلاء تفاصيل الحادث والوقائع التي حدثت وراء هذا الحادث المأساوي.
 

استعارة سيارة مرسيدس للقيام بجولة

وفقًا لرواية الراكب الثالث في السيارة التي كان يقودها نائل يوم الثلاثاء 27 يونيو، قصَّته تفيد بأنه وصديقيه استعاروا سيارة مرسيدس صفراء للقيام بجولة في المدينة.

وأكد أنهم لم يكونوا تحت تأثير المخدرات أو الكحول على الإطلاق، على عكس ما تم ترويجه عنهم.

وفي الوقت الذي كانوا يجوبون فيه الشوارع بشكل عادي، لاحظوا أن سيارة شرطة قد بدأت في مطاردتهم، لذلك قرروا التوقف بعد فترة قصيرة من المطاردة.

وعندما اقترب أحد أفراد الشرطة، طلب من نائل الذي كان يقود أن يفتح النافذة، وفعل ذلك، ثم جاء شرطي آخر.

وفي هذا الوقت، صرخ الشرطي الأول قائلاً: "أطفئ المحرك وإلا سأطلق النار".

ثم أضاف بتهديد وبعد أن ضرب نائل بعقب سلاحه: "انزل واخرج من السيارة، وإلا سأطلق النار على رأسك".

إطلاق النار على نائل

في تلك اللحظة، رد الشرطي الثاني فورًا قائلاً: "أطلق النار عليه".

ومع ذلك، قام الشرطي الأول بضرب الشاب مرة أخرى بعقب مسدسه، مما تسبب في اهتزاز نائل بصورة غير مقصودة ورفع قدمه عن دواسة الفرامل. نتيجة لذلك، انطلقت السيارة، ما دفع الشرطي الثاني لإطلاق النار مباشرة نحو المراهق، الذي كان رجله متمسكة بدواسة البنزين، وبالتالي تسارعت السيارة بسرعة أعلى، وفقًا لما أفاد به الشاهد.

عندما توقفت السيارة في النهاية، هرع الشاهد بالركض خوفًا من أن يتعرض لنفس المصير الذي لاقاه نائل، وفقًا لما ذكره.

وفجر مقتل نائل موجة غضب في فرنسا، والتي لا تزال مستمرة منذ خمسة أيام، حيث خرج مئات الشبان الغاضبين إلى الشوارع في العديد من المناطق وشرعوا في حرق السيارات وبعض المباني.

وقد انتشرت أعمال الشغب والسرقة في المحال التجارية، وقد تم احتجاز الآلاف من قبل الشرطة.


 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن