فشل لقاء عباس اولمرت

تاريخ النشر: 11 مارس 2007 - 08:37 GMT
انتهى اللقاء الذي جمع بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الاحد في القدس دون التوصل لشئ يذكر الا ان الجانبين اكدا على مواصلة اللقاءات.

القمة

وقالت انباء ان لقاء عباس واولمرت استمر نحو ساعتين ونصف، ولم يدل اي منهما باي بيان قبل اللقاء او بعده.

كما نقل عن محمد دحلان، مستشار الرئيس الفلسطيني الذي شارك في الاجتماع، انه كان "صعبا"، وان الجانب الفلسطيني طالب اولمرت بتخفيف القيود على الانتقال في الضفة الغربية، وبالافراج عن المرضى والمسنين من السجناء الفلسطينيين في اسرائيل، الا ان اولمرت لم يعد بشيء.

وجاء هذا الاجتماع في الوقت الذي لا تزال فيه وجهات النظر الاسرائيلية والفلسطينية متباعدة في ما يتعلق بحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي من المتوقع ان ترى النور في الايام المقبلة.

ولا يزال اولمرت يصر على مقاطعة اية حكومة فلسطينية تشارك فيها حركة حماس، الا في حال اعترفت الحركة باسرائيل وتخلت عن العنف واعترفت بالاتفاقات الاسرائيلية الفلسطينية الموقعة حتى الآن.

الا ان اولمرت تعهد بان يبقي قنوات الاتصال مع الرئاسة الفلسطينية مفتوحة وهو الامر الذي شجعته الولايات المتحدة التي تعتزم ارسال وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس الى المنطقة خلال الاسابيع المقبلة.

وكان الاجتماع الاخير بين اولمرت وعباس جرى بحضور رايس خلال شهر فبراير/ شباط الماضي، ولكنه لم يحرز اي تقدم باتجاه احياء مفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

وجاء اجتماع الاحد بين عباس واولمرت بعد اعلان عباس انه منح رئيس الوزراء المكلف اسماعيل هنية مهلة اسبوعين اضافيين لتأليف حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية.

ويذكر ان حركتي حماس وفتح وقعتا اتفاقا لاقتسام السلطة الشهر الماضي في مكة أنهى اقتتالا بين الحركتين.

ويتضمن الاتفاق تعهدا مبهما باحترام الاتفاقيات الاسرائيلية الفلسطينية السابقة، غير أنه لا يلزم الحكومة القادمة بالاتفاقيات أو بالاعتراف باسرائيل او نبذ العنف وفق ما طالبت به لجنة الوساطة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط.

على صعيد آخر، نقلت وكالة الانباء الفرنسية عن رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت ان "عباس اكد له بان حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية لن ترى النور قبل اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت الذي اسر العام الماضي".

ولم يرد اي تعليق حتى الآن من قبل الرئاسة الفلسطينية على تصريحات اولمرت هذه.

حماس لم تعول على اللقاء

وكانت حركة حماس اكدت انها "لا تعول" على لقاء الرئيس محمود عباس ابو مازن مع رئيس الوزراء الاسرائيلي يهود اولمرت الذي بدا مساء الاحد في القدس.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس "اننا لا نعول كثيرا على لقاء الرئيس محمود عباس ابو مازن مع اولمرت".

واضاف برهوم ان "الجانب الاسرائيلي يريد ان يبتز الرئيس عباس وألا يتجاوب مع حماس في حكومة الوحدة الوطنية".

ودعا برهوم الرئيس الفلسطيني الى الضغط على الجانب الاسرائيلي "لوقف الاعتداءات الاسرائيلي والكف عن الاغتيالات والاعتقالات وان يتم اطلاق سراح الاسرى والمعتقلين".

واشار الى ان اسرائيل "مهتمة بموضوع (الجندي الاسرائيلي الاسير لدى مجموعات مسلحة فلسطينية جلعاد) شاليط ولا تهتم بالافراج عن الاسرى الفلسطينيين".

واعتبر برهوم ان الرئيس ابو مازن "اقوى الان من ذي قبل لانه يمثل الان كافة قطاعات الشعب الفلسطيني ونحن في حماس نريد ان يكون الرئيس ابو مازن قويا حتى لا ينثني امام الضغوطات الاسرائيلية والامريكية".

وقد بدأ اللقاء المرتقب بين عباس واولمرت بعد ظهر الاحد في المقر الرسمي للاخير في القدس.

وهو اللقاء الثاني بينهما خلال اقل من شهر. وكانا التقيا في التاسع عشر من شباط/فبراير الماضي في حضور وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي اعلنت لقاء آخر "قريبا" بين الاثنين.

وتأتي هذه القمة ظهور خلافات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي ستضم في شكل خاص وزراء من حركتي فتح وحماس التي تعتبرها اسرائيل منظمة ارهابية.