تتواصل فضائح السياح الاسرائيليين، في مدينة دبي، حيث سلطت قناة عبرية، اليوم الإثنين، الضوء مجددا على جرائم السرقة التي يقوم بها هؤلاء السياح، وتفاقمها منذ بدء تسيير الرحلات الجوية المباشرة بين إسرائيل والإمارات.
وأفادت القناة "12" في تقرير لها، أن السلطات الإماراتية اعتقلت مؤخرا في دبي، ثلاثة اسرائيليين، بعد ضبطهم متلبسين بسرقة منتجات من الأسواق الحرة
وبحسب القناة العبرية، فإن السياح الاسرائيليين، يعتبرون رائدين في الأسوق الحرة بدبي، ويركزون في مشترياتهم على المشروبات الكحولية باهظة الثمن من مثل "الويسكي"، والشوكولاتة الفاخرة والهدايا التذكارية والملابس ذات العلامات التجارية والمجوهرات والهواتف المحمولة".
زجاجات كحول
وقالت القناة العبرية أن من ضمن المسروقات: "زجاجات كحول باهظة الثمن، أكياس شوكولاتة غالية، وفي حالة واحدة هاتف iPhone مطلي بالذهب".
وأضافت: "طُلب من الثلاثة تقديم توضيحات بشأن السرقات ثم دفعوا غرامة قدرها عدة آلاف من الدراهم عندما طُلب منهم شراء المنتجات وعندها فقط سُمح لهم بالصعود إلى الطائرة المتجهة إلى إسرائيل".
ونقلت القناة عن إسرائيلي باسم آلون كان حاضرا في تلك الوقائع قوله: "العمال في محلات الأسواق الحرة لم يرغبوا في إحداث فوضى وإثارة ضجة أو إشراك الشرطة حتى لا يضر ذلك بالسياح الآخرين الموجودين هناك".
وأضاف: "نُقل الإسرائيليون إلى غرفة جانبية وحذروا من عدم الإقدام على ذلك مجددا. لقد دفعوا ثمن المنتجات بالإضافة إلى مبلغ معين كغرامة وتم إطلاق سراحهم".
حساسية تجاه الاسرائيليين
وتابع آلون: "بشكل عام، في دبي لديهم حساسية كبيرة تجاه العلاقة مع دولة إسرائيل، وهم يحاولون جاهدين عدم تسليط الضوء على تورط الإسرائيليين في ارتكاب جرائم جنائية في البلاد".
وأضافت القناة أنها تلقت معلومات يوم الثلاثاء الماضي عن إلقاء القبض على مواطن إسرائيلي (29 عاما) فور هبوطه في مطار دبي، وتم اقتياده للتحقيق من قبل الشرطة.
وتابعت: "لا تزال تفاصيل التحقيق غير واضحة، لكن يجري الحديث عن احتمال تورطه في قضية مخدرات أو سرقة".
وأكدت القناة أن السفارة الإسرائيلية في دبي على اتصال بأسرة المحتجز وأجهزة إنفاذ القانون في الإمارات، وتحاول مساعدته، في الوقت الذي أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية اعتقاله، لكنها رفضت تقديم مزيد من التفاصيل انطلاقا من الخصوصية الفردية.
سرقة الفنادق
وكانت صحيفة اسرائيلية، قد تحدثت سابقا عن ظاهرة السرقات، في ابو ظبي ودبي، ونقلت على لسان مدير أحد الفنادق المطلة على برج خليفة الموجود في قلب منطقة الخليج التجاري، قوله "نستضيف مئات السياح من جميع أنحاء العالم، وهناك عدد غير قليل من السياح يثيرون ويفتعلون المشاكل، لكننا لم نشاهد من قبل سرقة أغراض ومقتنيات من الغرف الفندقية".
وتابع مدير الفندق "في الآونة الأخيرة، تعرضنا لسائحين إسرائيليين يأتون إلى الفندق وعند المغادرة يحملون في حقائبهم كل ما تقع عليه أيديهم من أغراض، يسرقون المناشف، وأكياس القهوة والشاي وأغطية الأسرّة، والمصابيح".
واستعرض مدير الفندق حالة عائلة إسرائيلية تعكس ظاهرة السرقة من الغرف الفندقية، قائلا "كانت عائلة لديها طفلان جاءت لتسجيل المغادرة، وكنا حاضرين لنكتشف أن هناك أشياء مفقودة في الغرفة. لقد شرح لهم أحد الموظفين أن بعض الأشياء في الغرفة التي كانوا يقيمون بها مفقودة، ثم بدأ الضيوف بالصراخ".
لكن بعد الصراخ وتبادل الحديث، يقول مدير الفندق "وافقت العائلة على إجراء تفتيش في حقائبها وأمتعتها قبل مغادرة الفندق، لنكتشف الإناء المعد للثلج، وأغطية أسرة، ومناشف في حوزتهم، حيث أعادوها واعتذروا عندما أخبرناهم أننا سنبلغ الشرطة".