اكدت القوى السياسية والاجتماعية لفلسطينيي 48 انها "جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني والامة العربية" وتقع عليها مسؤولية العمل من اجل انهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطينية ضمن حدود 1967.
واكد مندوبو هذه القوى في بيان في ختام ندوة عقدت في القاهرة انهم "جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني ومن الامة العربية ومن حقهم التواصل معهم بغض النظر عن الظروف المحيطة".
واضاف البيان انه انطلاقا من وعي هذه القوى بدورها كابناء للشعب الفلسطيني وكمواطنين في اسرائيل، "جعلنا ناخذ على عاتقنا مسؤولية كبرى ودورا مميزا في النضال من اجل السلام العادل والشامل وانهاء الاحتلال وازالة المستوطنات واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967".
ومن بين الموقعين على البيان اربعة من اعضاء الكنيست هم احمد الطيبي ومحمد بركة وجمال زحالقة وطالب الصانع.
وصدر البيان في ختام اعمال ندوة حول "التواصل العربي مع فلسطيني 48" شارك فيها نحو ستين شخصا بينهم نواب وخبراء عرب واسرائيليون وممثلون عن اللاجئين الفلسطينيين. وهي المرة الاولى التي تنظم تحت رعاية جامعة الدول العربية ومركز البحوث والدراسات السياسية في جامعة القاهرة.
وقال ممثلو "فلسطينيي 48" في البيان ان "من حقنا التواصل مع ابناء شعبنا وامتنا من اجل تبادل وجهات النظر حول قضايانا العامة وقضية فلسطين وشعبها بوجه الخصوص".
وشدد البيان الذي تلاه سليمان ابو احمد، مسؤول الدائرة السياسية في الحركة الاسلامية، على ضرورة "النضال من اجل احقاق حقوقنا القومية والمدنية داخل اسرائيل".
واكد البيان على "حق اللاجئين في العودة الى ديارهم على اساس قرارات الشرعية الدولية".
وشجب البيان استمرار الاعتداءات "الاسرائيلية على شعبنا الفلسطيني من خلال تهديد ووتصفية قياداته ورموزه على ايدي حكام اسرائيل".
واشار البيان الى اهمية الندوة التي اعرب عن امله في ان تكون "بداية خير في علاقة افضل واوسع عبر ندوات تواصلية اخرى".
وكان الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى قال لدى افتتاح الندوة الاثنين ان السلام مع اسرائيل "خيار استراتيجي للعرب".
ومن جهته سجل الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين سعيد كمال في بيان بعض الملاحظات التي اكد فيها على "خصوصية النضال السياسي والوطني لابناء الجماهير العربية الفلسطينية في اسرائيل ومكافحتهم في سبيل المساواة الكاملة في الحقوق ودورهم الهام في دفع عملية السلام من خلال موقعهم وبالتعاون مع قوى السلام في اسرائيل".
ورفض الامين العام المساعد "التهديدات الاسرائيلية" التي استهدفت المشاركين في الندوة وكذلك تهديدات رئيس وزرائها ارييل شارون ضد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
واشار كمال الى التحذيرات التي اطلقها "فلسطينيو 48" المشاركين في الندوة من النتائج الكارثية لتصريحات الرئيس الاميركي جورج بوش ووعوده لشارون التي اكدوا انها "تغلق بشكل عملي افاق اية تسوية سياسية" واعتبروها "اعتداء صارخا على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني".
وبدأت الندوة اعمالها صباح الاثنين ومنع الصحافيون من حضور الجلسات المغلقة حيث لم يسمح لهم سوى بحضور جلستي الافتتاح والختام.—(البوابة)—(مصادر متعددة)