شهدت الإكوادور خلال الساعات الأخيرة فوضى واشتباكات عنيفة بين قوات الأمن وعصابات المخدرات، حيث قتل عشرة أشخاص على الأقل، بينهم شرطيان،على خلفية إعلان الرئيس دانيال نوبوا حالة الطوارئ في البلاد يوم الاثنين الماضي.
وأكدت الشرطة أن ثمانية أشخاص قتلوا وثلاثة آخرين أصيبوا خلال المواجهات في مدينة غواياكيل، التي تعد معقلا لعصابات المخدرات في الإكوادور.
وفي إعلان آخر على منصة "إكس"، أفادت الشرطة الوطنية بأن اثنين من أفرادها قتلا بوحشية على يد مجرمين مسلحين في مدينة نوبول.
تزامنت هذه الأحداث مع فرار زعيم الجريمة "فيتو"، الذي يُعد أحد أخطر زعماء عصابات المخدرات في الإكوادور، من السجن، ما أدى إلى حالة من الشغب والعنف في عدة سجون.
وقام الرئيس نوبوا بإعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء الإكوادور، بما في ذلك السجون، بعد هروب "فيتو"، والذي يُشتبه بتورطه في اغتيال سياسي بارز.
فيتو زعيم عصابة "لوس تشونيروس"
وتعد عصابة "لوس تشونيروس"، التي يتزعمها "فيتو"، من العصابات المتورطة في تهريب المخدرات وتعاونت في السنوات الأخيرة مع "كارتل سينالوا"، وهي إحدى أبرز عصابات المخدرات في المكسيك.

وتوسع نفوذ فيتو وأصبح يشكل تهديدًا لكل جوانب وقطاعات الدولة، مما دفع السلطات إلى إلقاء القبض عليه، إلا أنه مع ذلك، عاش "فيتو" في السجن كأنه إمبراطور، حيث تم تلبية جميع طلباته خوفا من سطوته.
لكن الأمور انقلبت رأسا على عقب قبل بضعة أشهر، بعد اغتيال السياسي فرناندو فيافسنسيو في العاصمة كيتو، حيث حامت الشبهات حول تورط "فيتو" في ذلك، مما أدى إلى نقله من سجن مرفه إلى سجن شديد الحراسة، حيث فقد جميع امتيازاته.
خطة فيتو للهروب من السجن
وبدأ "فيتو" يخطط للهروب، وهو ما حدث قبل أيام قليلة، مما أسفر عن اندلاع الفوضى في البلاد، بعد أن قامت عصابته، التي أصبحت تشبه شبكة إمبراطور المخدرات "إسكوبار" في كولومبيا و"إل تشابو" في المكسيك، بمهاجمة الشرطة وحراس السجون، وكذلك المؤسسات الإعلامية.
تيذكر أن نفوذ "فيتو" وعصابته قد زاد في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت الإكوادور نقطة تصدير رئيسية للكوكايين الذي يتم إنتاجه في البيرو وكولومبيا.
ومنذ سنوات، شهدت الإكوادور تصاعدًا في مستوى العنف نتيجة الصراعات الداخلية بين عصابات محلية متنافسة ومرتبطة بعصابات المخدرات في المكسيك وكولومبيا.