أظهر مقطع فيديو حديث لحظة اعتراض قوات الحرس المدني الإسباني، لقارب يحمل مجموعة من المهاجرين، في محاولة لمنعهم من دخول مدينة مليلية.
في الفيديو، يظهر قارب الحرس الإسباني وهو يصطدم بقارب المهاجرين بشكل متعمد، حتى وصل الأمر إلى المرور فوقه، في محاولة لإرغام المهاجرين على التوقف عن التقدم نحو الشاطئ.
كما يوثق الفيديو سقوط أحد المهاجرين في المياه، بينما يحاول آخرون التمسك بالقارب المحطم للبقاء على متنه، في مشهد يعكس التوتر والخطر الذي يواجهه المهاجرون خلال محاولاتهم الوصول إلى أوروبا.
وتعد الهجرة عبر البحر المتوسط واحدة من أخطر الرحلات التي يخوضها المهاجرون في سعيهم للوصول إلى إسبانيا وأوروبا.
ويفر آلاف الأشخاص سنويا من مناطق الصراع والفقر في إفريقيا والشرق الأوسط، متوجهين نحو السواحل الأوروبية، آملين في حياة أفضل.
طرق الهجرة
تتعدد الطرق التي يسلكها المهاجرون للوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، لكن من أبرزها:
- الطريق الغربي: من شمال إفريقيا إلى إسبانيا، وخصوصاً من المغرب إلى مليلية وسبتة أو عبر مضيق جبل طارق.
- الطريق المركزي: من ليبيا أو تونس إلى إيطاليا أو مالطا.
الطريق الشرقي: من تركيا إلى اليونان عبر بحر إيجة.
المخاطر والتحديات
يواجه المهاجرون العديد من المخاطر خلال رحلتهم عبر البحر المتوسط، بما في ذلك:
- الغرق: بسبب القوارب المتهالكة والاكتظاظ، يُعد الغرق خطرا دائما يواجه المهاجرين.
- اعتراض قوات الحدود: تقوم قوات حرس الحدود الإسبانية وغيرها من القوات الأوروبية باعتراض قوارب المهاجرين، مما قد يؤدي إلى حوادث مميتة كما حدث مؤخرًا في مليلية.
التجارة بالبشر: يشكل المهربون خطراً إضافياً، حيث يتعرض المهاجرون للاستغلال والابتزاز.
الاستجابة الأوروبية
تختلف الاستجابات الأوروبية لموجات الهجرة، بين دعم حقوق المهاجرين وتأمين قوارب الإنقاذ، وبين تشديد الرقابة على الحدود واتخاذ إجراءات لمنع الهجرة غير الشرعية.
في إسبانيا، تعتبر مدينتا سبتة ومليلية نقاطًا ساخنة، حيث يعبر المهاجرون بشكل متكرر ويحاولون الوصول إلى البر الرئيسي.