وثق مقطع فيديو تم تداوله الجمعة على مواقع التواصل حادثة اعتداء وحشية على امراة في الشارع العام بمدينة سوسة التونسية من قبل رجل قام بسحلها وانهال علي وجهها لكما بيديه وركلا بقدميه حتى غابت عن الوعي.
وتبدو المراة في المقطع وهي ممددة قرب رصيف شارع في منطقة القنطاوي السياحية في سوسة، فيما علاها رجل يرتدي قبعة وراح يسدد اللكمات الى وجهها.
وعبثا حاولت المراة التي كانت ترتدي بنطالا ازرق وقميصا ابيض حماية وجهها بذراعيها التي غطته بهما لتفادي اللكمات، حيث لم تلبث ان خارت قواها وانكشف وجهها وراسها امام الضربات المتلاحقة.
ولم يكتف الرجل باللكم والصفع، حيث نهض من فوقها ثم راح يركل بقدميه وجهها وراسها الى ان غابت عن الوعي.
ولاحقا، ترك الرجل ضحيته وسار في الشارع وهو يلوح بيديه بغضب، ودون ان يعترضه احد، اللهم سوى شخص بدا انه استوقفه وراح يحاوره قبل ان ينتهي المقطع.
وقالت وسائل اعلام مغربية انه جرى نقل المراة البالغة من العمر 46 عاما الى المستشفى، مشيرة الى انها اصيبت برضوض في الوجه واجزاء اخرى من الجسم.
واضافت المصادر ان اقامة المراة في المستشفى لم تطل حيث غادرته "عنوة" بعد استقرار حالتها الصحية.
ونقلت عن الناطق الرسمي بإسم "المحكمة الابتدائية سوسة 1" قوله ان الوحدات الامنية تمكنت خلال فترة وجيزة من القبض على الرجل الذي ظهر في الفيديو، وتمت احالته الى التحقيق.
واضاف الناطق ان الحالة الصحية للمراة "مستقرة ولا تنذر بالخطر"، لافتا الى انه تم اخذ اقوالها في ما يتصل بحادثة الاعتداء عليها تمهيدا لاحالة الواقعة الى الجهات القضائية المختصة.
واشارت وسائل اعلام تونسية الى ان المراة تكتمت على الاسباب التي دفعت الرجل للاعتداء عليها، ورفضت على ما يبدو تقديم شكوى.
وعلى صعيدها، اعلنت وزارة الأسرة التونسية انها احيطت علما بتفاصيل الاعتداء، وبدات متابعة ملابساته وتداعياته مع الضحيّة من اجل تقديم الدعم النفسي لها.
ودعت الوزارة الى "التطبيق الصارم" لأحكام القانون الأساسيّ المتعلق بالقضاء على العنف ضد المرأة ضد الرجل المعتدي.
