اسفر القصف الذي اتهمت حكومة الوفاق قوات حفتر بشنه عن 30 قتيلا و33 جريحا حالتهم بين الخطيرة والمتوسطة.
تداول ناشطون على تويتر مقطع فيديو للحظة قصف الكلية العسكرية بطرابلس، مساء السبت، ومقتل 30 طالبا من طلابها، حصيلة أوردتها وزارة الصحة في حكومة الوفاق الوطني الأحد.
واختلف متداولو مقطع الفيديو حول مصدر القصف: أهو غارة جوية أم قذيفة هاون أم انتحاري؟
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، أمين الهاشمي "ارتفع عدد ضحايا قصف الكلية العسكرية بطرابلس إلى 30 قتيلا و33 جريحا حالتهم بين الخطيرة والمتوسطة".
وأوضح الهاشمي أن "الطلاب كانوا يقومون بعملية الجمع المسائي في الباحة الرئيسية للكلية، استعدادا للدخول إلى عنابرهم الخاصة، قبل تعرض الباحة إلى قصف جوي تسبب في سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا".
لحظة قصف الطلبة بالكلية العسكريــة ليلة البارحــة
— خالد ??ليبيا?? (@khalid22900) ٥ يناير ٢٠٢٠
تريدون الدليل هذا هوا الدليل حسبي الله ونعم الوكيل #مجزرة_الكلية_العسكرية_طرابلس pic.twitter.com/ocf6abQsw5
واتهمت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، والتي تسيطر على غرب ليبيا، طيرانا عسكريا أجنبيا مواليا لقوات ما يسمى بـ"الجيش الوطني الليبي" الذي يقوده المشير خليفة حفتر، بتنفيذ القصف على الكلية العسكرية.
وناشدت الحكومة الليبية الأحد، المحكمة الجنائية الدولية اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية والملحة للتحقيق في الواقعة وتقديم مرتكبيها للمحاكمة الدولية.
جاء ذلك في رسالة وجهها وزير الخارجية بحكومة الوفاق محمد سيالة إلى المحكمة، بحسب بيان الخارجية.
وأضاف سيالة، في رسالته، أنه أن قوات اللواء متقاعد خليفة حفتر، قصفت الكلية العسكرية وقتلت عشرات الطلبة في مشهد مروع، كنا نظن أن العالم الحر وضع له حدًا منذ زمن لعدم تكراره.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت الحكومة الليبية، موافقة مجلس الأمن الدولي على عقد جلسة طارئة مغلقة، الإثنين، لبحث ملف بلادها.
جاء ذلك في بيان مقتضب لوزارة الخارجية، على صفحتها بموقع "فيسبوك"، دعت فيه إلى اتخاذ موقف حازم ضد العدوان على العاصمة طرابلس.
ومساء السبت، قصف طيران أجنبي داعم لقوات حفتر، مقر الكلية العسكرية في طرابلس؛ ما أودى بحياة ثلاثين طالبًا.
وأدانت الخارجية، في وقت سابق الأحد، القصف، ودعت المجتمع الدولي إلى تدخل فوري وعاجل لردع العدوان وحماية المدنيين الأبرياء.
وأضافت، في بيان، أن وزير الخارجية محمد سيالة، وجه البعثة الليبية في نيويورك إلى طلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، على خلفية جرائم الحرب التي ترتكبها ميلشيات حفتر.
ودعت الخارجية الليبية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، وتقديم حفتر ومن معه إلى المحكمة الجنائية الدولية، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، هجومًا متعثرًا للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دوليًا.
وتنازع تلك القوات، المدعومة من أطراف خارجية، الحكومة على الشرعي والسلطة في البلد الغني بالنفط.
وأجهض هجوم حفتر على طرابلس جهودًا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خريطة طريق أممية لمعالجة النزاع الليبي.