أثار مقطع فيديو، تم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، للنائب اللبناني محمد رعد، رئيس كتلة حزب الله النيابية في البرلمان، خلال تأبين أحد شهداء الحزب في بلدة عدشيت، جدلا واسعا بين اللبنانيين.
في الفيديو، انتقد النائب رعد بعض اللبنانيين الذين يرتادون المسابح والملاهي في وقت الحرب.
وقال رعد: "بعض الإشاعات التي كثرت خلال هذين الأسبوعين، مثل سحب سفراء والتهديد بوجود تحضيرات للاعتداء على مطار بيروت.. للأسف، بعض اللبنانيين النازقين يريدون أن يرتاحوا وأن يذهبوا إلى الملاهي وإلى شواطئ البحار ويريدون أن يعيشوا حياتهم. هذه الفردية القاتلة والنفعية الأنانية التي تدمر مصالح الأوطان والمجتمعات هي وراء هذه الشحنات والجرعات من الأكاذيب والتلفيقات والإشاعات التي تمتلئ بها وسائل التواصل الاجتماعي."
وأثارت هذه التصريحات موجة عنيفة من ردود الأفعال، حيث كتب أحد النشطاء على منصة "إكس": "أفضل جواب للنائب محمد رعد هو الفيدرالية. يللي بيحبوا البحر والملاهي بميل، ويللي بحبّوا الحرب، الموت، والدمار بتاني ميل. والكل يعيشوا مبسوطين."
وكتبت أخرى: "شو بدك تعمل يا حج محمد رعد، شعب تافه… بعد بس ناقص يدخن ويروح عالسينما.. تحملنا معليه شوي بتوصلوا عالقدس ومنبقى نحن عايشين بتفاهتنا."
وكتب ناشط آخر مدافعا: "شوفوا كيف حرف الإعلام اللي تمويله طحنوني كلام الحاج محمد رعد، صوروا كلامه إنو الذهاب إلى الملاهي وشواطئ البحار يدمر الوطن، بينما هو بالحقيقة عم يوصف اللي آخر همهم الجنوب وصرعونا إنو نحن عم نعمل احتفالات وعايشين والجنوب تحت العدوان، قال 'هذه النفعية الأنانية' تدمر مصالح الأوطان!" وأرفق منشوره بالتصريح الكامل للنائب رعد، الذي تم اجتزاء جزء منه في الفيديو.
وكتب أحدهم: "يا ريت بيعرف الأخ محمد رعد أنو أصحابي اللي بيروحوا معي عالبحر هني شيعة وبيحبوا كتير سهراتنا"، ليرد عليه آخر: "انت بدك كثير تتفهمي مضمون كلمته... لا يفهمها إلا الراسخون بالعلم."
وقال آخر: "كلام محمد رعد ما فهمتوه ولا استوعبوه بسياقه، بدكن ياني صدق أنكن بتفهموا وبتوزعوا نظريات كمان؟؟"
يذكر أن رعد قد استشهد ابنه عباس في غارة إسرائيلية في نوفمبر الماضي (2023) على بلدة جبعا في جنوب لبنان