فيديو مؤثر: دموع نازحي السودان تودع الطبيب مجاهد حلالي

تاريخ النشر: 09 نوفمبر 2024 - 08:46 GMT
أسهم مجاهد حلالي في زرع الأمل في قلوب النازحين
أسهم مجاهد حلالي في زرع الأمل في قلوب النازحين

في خضم المعاناة التي يعيشها السودانيون في مخيمات النزوح، وبعد سنوات من العيش في صراع دائم مع ظروف الحرب والفقر، خيم الحزن على وجه كل نازح عندما قرر الطبيب مجاهد حلالي مغادرة مخيم الجبلين في ولاية النيل الأبيض، متوجها إلى ولاية كسلا للانضمام إلى مهمة طبية جديدة.

لقد كانت لحظة الوداع صعبة على الجميع، فمجاهد لم يكن مجرد طبيب عابر، بل كان بمثابة الشعاع الذي يضيء الطريق للمحتاجين في وقت كانوا فيه في أمس الحاجة إلى أمل جديد. 

فعندما وصل إلى مدينة الجبلين بعد أن نزح مع الأهالي، لم يكن مجرد زائر؛ بل كان أحد أفراد المجتمع، وركيزة أساسية في تخفيف آلام النازحين.

فتح مجاهد عيادة مجانية في المعسكر ليعالج جراحهم ويساهم في تخفيف أوجاعهم اليومية. 

وكان يقدم لهم رعاية طبية على مدار الساعة، دون أن يشعروا للحظة أنه مجرد طبيب يقوم بواجبه، بل كان هو الأمل الذي جاء من بعيد ليخفف معاناتهم.

ومع مرور الأشهر، أصبح الطبيب مجاهد جزءا لا يتجزأ من حياة الأهالي. 

لكن في يومٍ مؤلم، جاء القرار الذي أسقط قلوب الجميع؛ الطبيب سيغادر. ومع العلم بأن مهمته ستستمر في مكان آخر، إلا أن أثره في الجبلين سيكون عميقا وراسخا في ذاكرة النازحين.

وفي لحظات الوداع، وثق مقطع فيديو مشاعر الفراق التي اجتاحت الجميع، في مشهد مؤثر تفاعل فيه الجميع من أطفال ونساء ورجال. 

مشهد حزين ولكنه مفعم بالامتنان والشكر. بالكلمات البسيطة والدموع التي تساقطت، ودّعوا طبيبهم الذي لم يقصر في تقديم العون لهم في أحلك الأوقات.

لقد أسهم مجاهد حلالي في زرع الأمل في قلوب النازحين الذين كانوا يظنون أن المعاناة لا نهاية لها. 

وقد جعلهم يرون في عيادته أكثر من مجرد مكان لتلقي العلاج، بل أصبحوا يرون فيها موطنا للأمل والإنسانية التي تترجم إلى أفعال حقيقية على الأرض.

مغادرته تركت فراغا عميقا في المعسكر، ولكنه ترك بصمة دائمة في قلوبهم، حيث سيظل يُذكر كطبيب استثنائي، قدم دعما لا يقدر بثمن، وتعلموا منه أن الإنسانية هي أكثر من مجرد مهنة، بل هي رسالة وعهد يتجسد في الأفعال.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن