انتشر مقطع فيديو مؤثر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يصور لحظة مأساوية في مدينة درنة الليبية بعد انهيار سدين واندفاع المياه بارتفاع مرعب عبر الشوارع، مخلفة وراءها دمارًا هائلًا وفوضى عارمة.
في هذا الفيديو القصير، كان شاب من درنة يصرخ بين الأنقاض بحزن عميق وقلق شديد: "يا أمي، هل أنت حية؟" كان يحاول جاهدًا العثور على أمل في تأكيد سلامة والدته في هذه الفوضى الرهيبة، حيث كانت اللحظات تمر كالساعات في انتظار رد أمه.
ثم، بعد لحظات طويلة من التوتر والقلق، يسمع الشاب صوتًا هشًا يرد عليه من بين الأنقاض المدمرة، وتحاول والدته بكل قوتها الضعيفة التحدث، وهي تقول: "هل أنتم أحياء؟"، لقد كان هذا السؤال الذي طال انتظاره يعبر عن حجم الكارثة والفوضى التي عاشها السكان.
في هذه اللحظة، امتزجت مشاعر الحزن والفرح في نفس الوقت، وعلى وجه الشاب بدأت تنساب دموع الفرح. إنها لحظة لا تُنسى، تجسدت فيها قوة الإرادة والأمل في البقاء على قيد الحياة رغم كل الصعاب.
انهيار سدي درنة كان كارثة طبيعية تسببت في دمار هائل وفاجعة للمدينة، وتدفق المياه الجارفة أسفر عن خسائر بشرية ومادية فادحة.
سلطات ليبيا باشرت تحقيقاتها لمعرفة أسباب هذا الانهيار وتقديم المساعدة للمتضررين.
كان هذا الحادث يأتي في سياق تصاعد الكوارث الطبيعية، حيث شهدت المنطقة مرور إعصار "دانيال" الذي تسبب في تدمير البنية التحتية وزاد من معاناة السكان.