في المتاجر الأمريكية يقيّدون شراء اللحوم

تاريخ النشر: 11 مايو 2020 - 09:39 GMT
ثلاثة أرباع تصنيع اللحوم في أيدي ثلاث شركات
ثلاثة أرباع تصنيع اللحوم في أيدي ثلاث شركات

نشرت  صحيفة «إكسبرت أونلاين» الروسية، مقالا حول وقوع الأمريكيين رهينة بيد عدد قليل من شركات اللحوم، وانعكاس توقف أي منها بسبب الوباء على أمن البلاد الغذا.. وجاء في المقال: في الولايات المتحدة، بدأوا يقيدون كميات اللحم التي يمكن شراؤها، علما بأن اللحم على رأس تفضيلات المستهلك الأمريكي(ما يستهلكه الفرد في الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من أي بلد آخر في العالم). وقد أدخل العديد من المتاجر الأمريكية قيودا على شراء اللحوم.. وأمّا النقص الحالي، فنجم عن إغلاق عدد من مؤسسات تصنيع اللحوم بسبب الحجر الصحي على خلفية وباء كورونا. ووفقا للنقابة المتحدة لعمال الأغذية، هناك 5000 جزار، خارج الخدمة إما في المستشفيات أو في حجر صحي منزلي، وقد بلغ عدد المتوفين في شركات تصنيع اللحوم عشرين موظفا. ونتيجة لذلك، تم إغلاق 22 مصنعا للحجر الصحي؛ وتلك التي لم تغلق، انخفض إنتاجها بسبب نقص العمال. وكان من الصعب تشغيل عمالة جديدة، على الرغم من ارتفاع معدلات البطالة، لأن العمل في تجهيز اللحوم يتطلب مهارات مهنية خاصة.

ويعزو المحللون الوضع الحالي إلى الاندماج المفرط للصناعة في الولايات المتحدة، حيث ثلاثة أرباع تصنيع اللحوم في أيدي ثلاث شركات: تايسون، وجيه بي إس، وكارجيل، التي ركزت الإنتاج كله في شركاتها العملاقة، ما يعني أنّ توقّف واحدة منها فقط يخلق خللا كبيرا على الفور في سلسلة التوريد القائمة. وبالتالي، فإن الأزمة الناجمة عن الفيروس التاجي يمكن أن تؤدي إلى أن يغير قطاع كامل من الاقتصاد الأمريكي وجهه. فقد تتخذ الهيئة التنظيمية عددا من الإجراءات التي من شأنها أن تساهم في تجزئ الشركات من أجل زيادة الأمن البلاد الغذائي. كما أن الأزمة الحالية قد تدفع إلى إعادة النظر في مبادئ الأمن الغذائي في العالم ككل. وستتمثل إعادة الهيكلة الرئيسية لسلاسل الإمدادات الغذائية في التنويع والتجزئة. فمن شأن إدراك عدم جواز الاعتماد في تأمين المنتجات الغذائية. المهمة لضمان الأمن الغذائي على مورد واحد تقريبا، أن يدفع الجهات المنظمة والشركات المستوردة إلى البحث عن موردين بديلين أو تطوير إنتاجها الخاص، ما قد ينعكس بشكل كبير على مواقع الصين في الاقتصاد العالمي.