اعلن الجيش الاسرائيلي ان القوات الجوية هاجمت مواقع في وسط وشمال قطاع غزة في وقت باكر صباح الخميس غداة اطلاق ثلاثة صواريخ من القطاع على اسرائيل.
وقال الجيش في بيان "ان طائرات القوات الجوية الاسرائيلية استهدفت موقعا للنشاط الارهابي في وسط قطاع غزة وكذلك نفقا في شمال" القطاع.
واضاف "ان ضربات مباشرة تأكدت. هذه المواقع استهدفت ردا على اطلاق صواريخ على اسرائيل الاربعاء".
وكان ناطق باسم الجيش اكد مساء الاربعاء ان "صاروخين اطلقا من غزة انفجرا في حقل في منطقة عسقلان" موضحا انهما لم يسفرا عن اصابات او اضرار.
وصباح الاربعاء اطلق صاروخ من شمال قطاع غزة وسقط في جنوب اسرائيل في قطاع شعار هانيغف بدون ان ينفجر ويتسبب باصابات او اضرار بحسب متحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية.
وتأتي عمليات اطلاق الصواريخ بعد غارتين للطيران الاسرائيلي على قطاع غزة اسفرتا الثلاثاء عن سقوط قتيل ونحو عشرين جريحا فلسطينيا.
وقال الجيش الاسرائيلي حينها انه "استهدف واصاب" عناصر من الحركة الجهادية الدولية وهي شبكة تضم فلسطينيين ومصريين.
مشعل يأمر بوقف الهجمات
ونقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية الخميس عن مصادر فلسطينية ان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، أصدر أمرا بوقف جميع الهجمات ضد أهداف اسرائيلية. وأضافت ان هذا القرار جاء اعتمادا على التفاهم الذي توصل اليه مشعل والرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائهما الأخير في القاهرة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر رفيعة المستوى في حركة فتح ان مشعل امر كتائب القسام الذراع العسكري لحماس، في قطاع غزة والضفة الغربية على حد سواء بوقف جميع الهجمات، بما فيها إطلاق الصواريخ على الأراضي الاسرائيلية من قطاع غزة.
وأوضحت المصادر ان أمر مشعل جاء في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد الجولة الأولى من محادثات المصالحة بين فتح وحماس في القاهرة. واضافت ان عباس ومشعل اتفقا على التركيز على "النضال الشعبي" وتنظيم احتجاجات تتناسب مع ملامح "الربيع العربي".
من جهة أخرى، نقلت الصحيفة عن مصادر في قطاع الدفاع الاسرائيلي ان الجانب الاسرائيلي لا علم له بمثل هذه الأوامر والقرارات وانه لم يلاحظ في الآونة الأخيرة اي تغيير استراتيجي أو إيديولوجي في سياسة حركة حماس.
ونقلت المصادر عن حماس ان القرار الذي يدور الحديث عنه، أصدره مجلس الشورى التابع للحركة. ومع ذلك أشارت "هآرتس" الى ان قيادة حماس في قطاع غزة تفاجأت بقرار المكتب السياسي. وقال فتحي حماد وزير الداخلية في الحكومة المقالة ان عناصر الحركة في قطاع غزة ربما لن يلتزموا بالسياسة التي أعلنها مشعل في كل الأحوال.
وكانت كتائب القسام قد أوقفت إطلاق الصواريخ على الاراضي الاسرائيلية، الا ان حركات فلسطينية أخرى في قطاع غزة تواصل قصفها لمناطق في جنوب اسرائيل. وقد أطلق نشطاء فلسطينيون يوم الأربعاء الماضي 4 صواريخ باتجاه الأراضي الاسرائيلية. وأكدت السلطات الاسرائيلية ان سقوط الصواريخ لم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار مادية تذكر.
تهديدات بإجتياح القطاع
من جهة ثانية هدد قائد عسكري اسرائيلي الاربعاء بشن عملية عسكرية ثانية مؤلمة في قطاع غزة على غرار عملية الرصاص المصبوب اذا دعت الضرورة الى ذلك .
وقال قائد لواء الجنوب بفرقة غزة بالجيش الاسرائيلي الكولونيل تال هيرموني " ان علمية الرصاص المصبوب قد حققت اهدافها ، ولكن اذا حدث تصعيد في الموقف في الجنوب ، فان الجيش مستعد لشن عملية اخرى "مؤلمة" في غزة لتجديد الردع. وذلك حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت".
واضاف أن القرار يرجع الى الجانب الاخر ونه اذا لم يوقف الفلسطينيون اطلاق الصواريخ ويمنعوا الخلايا الارهابية من المغادرة الى مصر لدخول اسرائيل ، فإن إسرائيل سوف نشن عملية في غزة سوف تكون مختلفة واكثر تنوعا واكثر الما .
وفيما يتعلق بتكتيكات حماس ضد اسرائيل ، قال هيرموني " الانفاق تسمح للارهابيين بالوصول الينا بصورة اسرع . انهم يحفرون انفاقا يوميا ولكننا نستخدم المخابرات لتحديد اماكنها . انهم يستعدون للمزيد من محاولات الاختطاف".