أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده تسعى إلى إنهاء النزاع في أوكرانيا عبر الوسائل السلمية، محمّلًا كييف مسؤولية عرقلة هذا المسار، ومتهمًا إياها برفض الحلول السياسية.
وجاءت تصريحات بوتين خلال كلمة موسعة ألقاها ظهر اليوم الجمعة بمناسبة نهاية العام، استعرض فيها تطورات الحرب ومسار العمليات العسكرية، إضافة إلى الموقف الروسي من أي تسوية محتملة.
وقال بوتين إن موسكو ما زالت منفتحة على الحوار بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية، شريطة أن يستند إلى المبادئ التي أعلنتها روسيا في يونيو/حزيران 2024، مشددًا على أن أوكرانيا الحالية ترفض إنهاء الصراع بالسبل السلمية.
وعلى الصعيد الميداني، أعلن الرئيس الروسي أن القوات الروسية تواصل تقدمها السريع باتجاه منطقة زابوروجيا، وتحرر المناطق السكنية الواحدة تلو الأخرى، لافتًا إلى أن أكثر من 50% من مدينة كراسنوارميسك باتت تحت سيطرة القوات الروسية، التي تتقدم في جميع الاتجاهات.
وأشار بوتين إلى أن القوات الروسية تحقق تقدمًا متواصلاً على امتداد خطوط التماس ضمن ما وصفها بـ«منطقة العملية العسكرية الخاصة»، كاشفًا عن محاصرة نحو 3500 جندي أوكراني في عدة محاور.
وأوضح أن 15 كتيبة من القوات الأوكرانية محاصرة في منطقة كوبيانسك، ولم تتلق أوامر بالاستسلام، مؤكدًا أنها لا تملك أي فرصة للخروج من الطوق العسكري.
وتوقع بوتين أن تشهد القوات الروسية نجاحات كبيرة قبل نهاية العام الجاري، في ظل استمرار الزخم الميداني وتقدم العمليات.
وفي ملف تبادل الجثامين، أعلن رئيس الوفد الروسي المفاوض في إسطنبول أن موسكو سلمت كييف جثث ألف جندي أوكراني، مقابل تسلمها جثث 26 عسكريًا روسيًا.
