افاد ناشط حقوقي وكالة فرانس برس ان شخصين قتلا برصاص الامن في سوريا التي يزورها وفد للجامعة العربية من اجل الاتصال بالقيادة السورية لوقف كافة اعمال العنف وبدء الحوار بين الحكومة السورية واطراف المعارضة.
ففي ريف ادلب (شمال غرب)، ذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "مواطنا قتل في مدينة سراقب الواقعة في ريف ادلب (شمال غرب) واصيب ثلاثة بجروح اثر اطلاق الرصاص من حاجز عسكري جنوب المدينة بشكل عشوائي".
واشار مدير المرصد الى اصابة "خمسة اشخاص بجروح احدهم اصابته حرجة اثر اطلاق الرصاص من قبل قوات الامن لتفريق مظاهرة حاشدة خرجت في ساحة الجامع الكبير بمدينة معرة النعمان يشارك فيها الطلاب الذين رفضوا الذهاب لمدارسهم".
واضاف "كما يجري اطلاق رصاص في الهواء الان من عربات مدرعة تابعة للامن تجول شوارع المدينة بقصد ترهيب الاهالي".
وفي حمص (وسط)، تابع عبد الرحمن "ان اطلاق نار عشوائي من قبل رجال الامن اثناء عملية مداهمة في حي كرم الزيتون اسفر عن مقتل شخص".
وتصل إلى دمشق الأربعاء اللجنة الوزارية العربية التي تضم وزراء خارجية قطر ومصر وسلطنة عمان والجزائر والسودان وأمين عام الجامعة العربية.
وذكرت صحيفة الوطن السورية أن نشاطات اللجنة العربية في دمشق ستكون محصورة بلقاء الرئيس بشار الأسد بعد الظهر. وكان أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي قد كشف عن انعقاد اجتماع تشاوري بين وزراء الخارجية العرب المكلفين بإبلاغ القيادة السورية المبادرة العربية لحل الأزمة في سوريا بغية تنسيق المواقف. وتوقع العربي أن تلتقي اللجنة الوزارية في حوالي الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم بتوقيت دمشق المسؤولين السوريين "لإبلاغهم المبادرة التي اتفق حولها 21 وزيرا للخارجية، خلال اجتماعهم الأسبوع الماضي في القاهرة والذي خصص للوضع في سوريا".
وقد دعا المجلس الوطني السوري إلى إضراب عام اليوم الأربعاء يشمل كافة المحافظات السورية كخطوة أولى باتجاه إعلان العصيان المدني، وذلك لمساندة سكان درعا وحمص ودير الزور وغيرها من المناطق. ولفت المجلس إلى أن تنفيذ هذا الإضراب في مختلف أرجاء سوريا هو للتعبير عن الاستمرار في المقاومة السلمية حتى يتحقق النصر. وأصدر المجلس الوطني بيانا عشية وصول وفد الجامعة العربية، جدد فيه رفض الحوار مع النظام. ودعا البيان إلى توفير حماية دولية للمتظاهرين والسماح بدخول مراقبين دوليين وعرب إلى سوريا.
وفي غضون ذلك، قال معارضون سوريون إن قرار الولايات المتحدة سحب سفيرها روبرت فورد من دمشق يأتي في إطار وضع مزيد من الضغوط على النظام السوري.