شهدت العاصمة الليبية طرابلس الجمعة، اشتباكات مسلحة بين قوات الحرس التابع للمجلس الرئاسي وجهاز الردع، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل بحسب ما افادت مصادر طبية.
وقال جهاز الإسعاف الليبي إن "مستشفى طرابلس الطبي استقبل 3 قتلى وإصابتين جراء الاشتباكات المسلحة التي شهدتها منطقة عين زارة جنوبي طرابلس الليلة الماضية".
وأضاف إن "الحصيلة تعتبر أولية وهم في انتظار إعلان المصحات الخاصة عن الحصيلة النهائية لديها".
وذكرت مصادر أن أصوات اطلاق نار بالأسلحة الثقيلة سمعت وسط الأحياء السكنية في منطقة الفرناج وطريق الشوك وعين زارة، حسبما أفادت قناة "الجماهيرية العظمى".
وذكرت القناة أن اشتباكات اندلعت بجانب صالة أفراح ما منع خروج العائلات العالقة هناك، حيث وجه جهاز الإسعاف والطوارئ نداء استغاثة لإنقاذ العائلات العالقة بمواقع الاشتباكات.
بدوره، نقل موقع "ليبيا الوسط" عن شهود عيان قولهم إن دائرة الاشتباكات اتسعت، لتشمل المناطق المجاورة لسجن الجديدة وطريق الشوك ومركز طرابلس الطبي وجزيرة "عودة الحياة".
وجرى تبادل كثيف لإطلاق النار في محيط جزيرة الفرناج، بين عناصر مسلحة من "جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة" وأخرى تابعة للحرس الرئاسي "كتيبة ثوار طرابلس"، بسبب اعتقال جهاز الردع عنصرا يتبع الكتيبة التي يقودها أيوب أبو راس، حسبما ذكر موقع "ليبيا الوسط".
وقالت وكالة أنباء الأناضول ان اللواء "444" التابع لرئاسة أركان الجيش الليبي تدخل لفض الاشتباكات كقوة محايدة ونجح في الانتشار في عدد من المواقع التي شهدت المواجهات المسلحة، دون أن تتبين أسباب الاشتباكات حتى اللحظة.
واضافت الوكالة ان حالة هدوء تسود في مناطق جنوبي طرابلس، بعد ساعات من المواجهات، فيما طالب المجلس الرئاسي الليبي، في بيان جميع أطراف الصراع بوقف إطلاق النار والعودة لمقراتهم فوراً.
وذكر المجلس، أن "النائب العام والمدعي العام العسكري كل حسب اختصاصه فتحا تحقيقاً شاملاً في أسباب الاشتباكات".
وطالب وزيري الدفاع والداخلية بحكومة الوحدة الوطنية باتخاذ التدابير اللازمة التي من شأنها فرض الأمن داخل العاصمة.
وتعيش ليبيا الغنية بالنفط، انقساما سياسيا وصراعا على السلطة بين حكومتين، إحداهما حكومة فتحي باشاغا التي كلفها مجلس النواب مطلع مارس/ آذار الماضي، وحكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، وترفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان منتخب.