صالح يدعو لانتخابات مبكرة ويعلن التزامه بنقل السلطة

تاريخ النشر: 25 سبتمبر 2011 - 04:22 GMT
علي صالح
علي صالح

 

دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الى اجراء انتخابات مبكرة قائلا انه ما زال ملتزما بتسليم السلطة لوضع نهاية للاحتجاجات المطالبة بوضع حد لحكمه. 
وقال صالح في اول حديث له يذيعه التلفزيون منذ عودته الى اليمن بعد ان قضى ما يزيد على ثلاثة اشهر في السعودية "ولنتجه جميعا نحو الحوار والتفاهم والتداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع وانتخابات رئاسية مبكرة."
وفي تصعيد لأعمال العنف لتتجاوز نطاق العاصمة قال أحد شيوخ العشائر ان اثنين من رجال القبائل المؤيدين للمحتجين قتلوا في منطقة نهم الجبلية بعد أن قصف الجيش المنطقة التي تمركز فيها رجال القبائل المسلحون واشتبكوا مع قوات موالية للحكومة.
وفي صنعاء أطلق الجنود الذخيرة الحية على محتجين عندما خرجوا في مسيرة من مخيم الاعتصام الى شوارع العاصمة.
وقال محمد الماس (21 عاما) وهو محتج أصيب في ظهره "رأيت جنودا أعلى المباني و(على) الجسر" مضيفا أن عامودا للانارة سقط وقسم المسيرة الى جزئين. وأضاف "ثم بدأ اطلاق النيران وركضت عائدا لكنني شعرت فجأة بالطلقة في ظهري ولا أعرف ماذا حدث بعد ذلك."
وأصيب 18 شخصا وقال مسعفون ان اثنين حالتهما خطيرة. ونفى اطباء تقريرا بثه التلفزيون تحدث عن مقتل محتج.
وقال شهود ومسعفون ان نحو 17 محتجا قتلوا يوم السبت عندما هاجمت قوات الحكومة مخيم الاعتصام الرئيسي للمعارضة في صنعاء ليرتفع عدد القتلى خلال خمسة ايام من القتال الى نحو 100 .
ويخشى محللون من أن يوفر الانزلاق نحو الفوضى في اليمن فرصا لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ مقرا له هناك مما سيعرض ممرات شحن النفط في البحر الاحمر للخطر.
وكان الرئيس علي عبد الله صالح عاد الى اليمن يوم الجمعة بعد ثلاثة شهور قضاها في السعودية للعلاج في أعقاب محاولة اغتياله في يونيو حزيران.
وجاءت عودته على الرغم من مناشدة دول غربية وخليجية لصالح لانهاء حكمه المستمر منذ 33 عاما بعد احتجاجات شعبية بدأت منذ ثمانية اشهر.
ولم يفصح صالح (69 عاما) عن نواياه منذ عاد الى اليمن لكنه قال يوم السبت "لقد عدت الى الوطن حاملا معي حمامة السلام وغصن الزيتون."
ومن المتوقع أن يلقي كلمة يبثها التلفزيون الحكومي في وقت لاحق يوم الأحد.
وقال عبد القوي نعمان الاستاذ في جامعة صنعاء الذي أصيب في ساقه ان من الغريب أن يقول صالح انه جاء بغصن الزيتون وهو عدو الشعب.
ويتهم محتجون صالح وعائلته وحكومته بالفساد واسع النطاق والاخفاق في معالجة مشكلة الفقر وانعدام القانون في البلاد التي يملك فيها واحد من كل اثنين سلاحا.
وتساند المتظاهرين قوات قوية تضم عائلة الاحمر التي تقود اتحاد قبائل حاشد اكبر اتحاد قبلي في اليمن واللواء علي محسن الذي انشق في مارس اذار مما يخلق مواجهة عسكرية.
واستعد مئات المحتجين في ساحة التغيير يوم الأحد للصلاة على من قتلوا يوم الجمعة. ووضعت عشر جثث ملفوفة بالعلم اليمني ومعظمها لافراد من قبيلة الاحمر في الساحة.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن