السودان: المزيد من الضحايا في اتساع رقعة الاحتجاجات على حكم البشير

تاريخ النشر: 20 ديسمبر 2018 - 03:23 GMT
ردد المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط النظام وحمل البعض الأعلام السودانية.
ردد المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط النظام وحمل البعض الأعلام السودانية.

قُتل متظاهر، الخميس، خلال احتجاجات على ارتفاع أسعار الخبز في #القضارف بشرق السودان، كما أفاد نائب عن الولاية وعائلة الضحية.

وقُتل 8 متظاهرين وأصيب العشرات، الخميس، خلال احتجاجات عنيفة شهدتها ولاية القضارف السودانية (شرق)، رفضًا لتردي الأوضاع الاقتصادية وغلاء الأسعار، بحسب نائب في البرلمان وشهود عيان.

وأكد شهود أن الشرطة السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع على أكثر من 500 محتج على بعد نحو كيلومتر واحد من قصر الرئاسة في العاصمة الخرطوم، الخميس.

وردد المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط النظام وحمل البعض الأعلام السودانية.

وقال مبارك النور النائب المستقل عن ولاية القضارف: "الوضع في القضارف خارج السيطرة وسقط قتيل هو الطالب الجامعي، مؤيد أحمد محمود"، الأمر الذي أكده أحد أقارب الطالب الجامعي.

وأضاف: "الأوضاع في القضارف الآن خطرة، وتطورت الاحتجاجات لتشمل حالات حرق ونهب، وهي الآن خارج السيطرة".

وأشعل المتظاهرون النار، الخميس، في مقرين لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في مدينتي دنقلا والقضارف في شمال وشرق السودان إثر تظاهرات واحتجاجات على ارتفاع أسعار الخبز.

من جهته، أشار مصدر طبي إلى وصول خمسة عشر مصابا إلى مستشفى مدينة القضارف، جروح بعضهم حرجة.

وقال شاهد من دنقلا عاصمة الولاية الشمالية، التي تبعد حوالي 500 كيلومتر شمال الخرطوم، عبر الهاتف إن التظاهرات بدأت "بطلاب الجامعة، وعند وصولها إلى وسط المدينة انضم إليها المواطنون، وهجم المتظاهرون على مقر حزب المؤتمر الوطني وأضرموا فيه النار".

وأكد شهود إشعال النار في مقر حزب المؤتمر الوطني كذلك في مدينة القضارف على بعد 550 كيلومتراً شرق العاصمة الخرطوم.

وقال الطيب عمر بشير، من سكان المدينة، عبر الهاتف إن التظاهرة انطلقت من وسط المدينة وقام "المتظاهرون برشق مباني البنوك بالحجارة ما أدى لتهشيم واجهاتها كما حطموا سيارات كانت تقف أمامها".

وأضاف أن المتظاهرين "انتقلوا بعدها إلى مقر للحزب الحاكم قرب السوق وأحرقوه بالكامل، ومن ثم تجمع مئات من المتظاهرين أمام قسم شرطة وهم يهتفون: حرية حرية، والشعب يريد إسقاط النظام".

واتسع نطاق الاحتجاجات التي بدأت أمس الأربعاء في مدينة #عطبرة بشمال شرقي السودان لتصل، الخميس، إلى القضارف وأيضا العاصمة الخرطوم ومدن أخرى.

وسد نحو 150 محتجاً شارعاً رئيسياً في الخرطوم، ورددوا هتاف: "الشعب يريد إسقاط النظام"، وفقاً لشهود عيان. وفرقت شرطة مكافحة الشعب المحتجين.

وأكد شهود أن الشرطة السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع على أكثر من 500 محتج يطالبون بإسقاط النظام في وسط الخرطوم.

وأغلق طلاب ثلاث جامعات شوارع رئيسية في أم درمان المدينة التوأم للخرطوم والجزء الغربي من العاصمة.

وقال شاهد: "خرج طلاب كلية التربية في جامعة الخرطوم وطلاب جامعة الرباط بالمئات وأغلقوا الشوارع الرئيسية قبالة جامعتيهما إلى أن جاءت شرطة مكافحة الشغب وأطلقت الغاز المسيل للدموع عليهم وجرت عمليات كر وفر بينهم وبين الشرطة".

وفي ولاية نهر النيل، أطلقت الشرطة السودانية، الخميس، الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يحتجون ضد غلاء رغيف الخبز في مدينة عطبره شمال العاصمة الخرطوم، بعد ساعات من فرض السلطات حظر تجول فيها.

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت السلطات السودانية فرض حالة الطوارئ في مدينة #عطبرة شمال البلاد، عقب مظاهرات منددة بالأوضاع الاقتصادية.

وانطلقت المظاهرات في عطبرة ومدينة النهود في ولاية #شمال_كردفان، وبورتسودان، التي وصلها الرئيس السوداني، عمر البشير، لحضور تدريب عسكري جوي.

وقالت وسائل إعلام محلية إن المحتجين حطموا مقر حزب المؤتمر الوطني المعارض وأحرقوه، وكانوا في طريقهم نحو مبانٍ محلية لكن الشرطة حالت دون وصولهم.

وأمنت قوات الشرطة والجيش بعض المرافق بينها الميناء البري وألقت القنابل المسيلة للدموع.

ومع ازدياد حدة الاحتجاجات قررت لجنة الأمن في الولاية فرض حظر التجوال في عطبرة، اعتباراً من السادسة مساء الأربعاء، وحتى السادسة صباح الخميس، كما تقرر تعليق الدراسة إلى أجل غير مسمى.