قذائف سورية على لبنان والمعارضة تتجتمع في تركيا

تاريخ النشر: 21 مارس 2012 - 10:34 GMT
قذائف سورية على لبنان
قذائف سورية على لبنان

قال سكان ان عدة قذائف سورية سقطت في قرية القاع اللبنانية الحدودية وفي حقول قريبة مساء يوم الاربعاء مما أسفر عن إصابة شخص بعد سماع قصف مدفعي عنيف على الجانب السوري من الحدود. وقال مزارع في القاع لرويترز "سقط أكثر من خمس قذائف في الحقول وفي القرية." وقال ساكن آخر ان قذيفة انفجرت قرب المدرسة الرئيسية.

وقال طبيب يعيش في المنطقة "أُصيب رجل سوري في الخامسة والعشرين من العمر كان فر الى لبنان." ولم يذكر تفاصيل 

المعارضة السورية تسعى لتوحيد صفوفها 

قالت مصادر بالمعارضة السورية يوم الاربعاء ان معارضي الرئيس السوري بشار الاسد سيحاولون التغلب على خلافاتهم والاتفاق على استراتيجية أكثر تجانسا خلال اجتماع دعت اليه تركيا أوائل الاسبوع القادم. لكن فشل جماعات المعارضة في الاتفاق بشأن من سيحضر الاجتماع الذي يعقد في اسنطبول زاد من الشكوك بشأن قدرتها على تجاوز الخلافات العميقة بينها مما يخيب آمال القوى الكبرى التي تبحث عن شريك يمكن الاعتماد عليه في توحيد الحركة المعارضة للاسد.

ومن المقرر مبدئيا ان يعقد الاجتماع يوم الاثنين ويعقد مباشرة قبل مؤتمر "اصدقاء سوريا" الذي تستضيفه اسطنبول في الاول من ابريل نيسان. وتجمع "اصدقاء سوريا" هو تحالف واسع يضم اكثر من 50 دولة تسعى الى اسقاط الاسد بعد الاحتجاجات المستمرة منذ 12 شهرا.

وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي تتزايد حدة انتقاداته للاسد ان لديه آمالا كبيرة بشأن مؤتمر اصدقاء سوريا واشار الى ان تركيا ربما تدرس اقامة مناطق عازلة داخل سوريا لحماية اللاجئين المدنيين.

وقال مسؤول في المجلس الوطني السوري المعارض الذي يضم جماعات معارضة اغلبها في الخارج "اقترحت تركيا مناطق امنة لحماية المدنيين لكنها تشعر بخيبة الأمل تجاه المعارضة وهي تضغط عليهم لعقد هذا المؤتمر."

واضاف "على المعارضة ان تظهر لاردوغان وبقية العالم انها لاعب سياسي مسؤول."

ويضم المجلس الوطني السوري شخصيات من كل الوان الطيف السياسي لكن مصادر قالت ان ليبراليين بارزين واسلاميين مستقلين اعربوا عن قلقهم المتزايد تجاه تزايد نفوذ جماعة الاخوان المسلمين على المجلس الذي يضم 270 عضوا.

واستقال خمسة من الاعضاء البارزين في المجلس من عضويته قائلين انهم يئسوا من جعل المجلس لاعبا اكثر فاعلية. وشكل الخمسة مجموعة منافسة هي مجموعة العمل الوطني السورية.

وكانت الشكوى الرئيسية للمجموعة هي ان المجلس الوطني السوري لا يقوم بما يكفي لمساعدة المقاومة المسلحة ضد الاسد حيث ما زالت المعارضة ضعيفة امام الحملة الضارية التي تشنها القوات الحكومية.

واتهم بعض المنتقدين المجلس الوطني السوري بانه بعيد عن السوريين العاديين الذين يتحملون عبء الانتفاضة التي تقول الامم المتحدة انها اسفرت عن مقتل اكثر من 8000 شخص.

وقال وليد البني العضو البارز في مجموعة العمل الوطني السوري انه لن يحضر الاجتماع الذي يعقد يوم الاثنين ما لم يعط رئيس المجلس الوطني برهان غليون قادة المعارضة الآخرين مساحة لاختيار المدعوين للاجتماع.

فقد قالت كاترين التلي - المحامية الحقوقية والعضو في مجموعة العمل الوطني السوري - على سبيل المثال انها لم تتلق الدعوة للحضور.

لكن المعارض البارز نجاتي طيارة وهو واحد من دعاة حقوق الانسان السوريين الذين يحظون بالاحترام قال انه سيحضر الاجتماع.

وقال ان المجلس ما زال اسما كبيرا في الانتفاضة السورية وان توحيد المعارضة امل وطني شعبي وقال انه دعا الى أن يكون المؤتمر مفتوحا ليضم اكبر عدد من الحاضرين من داخل سوريا.

وقال طيارة الذي فر من سوريا الى الاردن الشهر الماضي بعد ان افرجت عنه السلطات ان الدعوات حتى الان لحضور الاجتماع ما زالت شفهية وان المناقشات بشأن جدول اعمال الاجتماع ما زالت مستمرة وان مزيدا من المعلومات سيتضح خلال اليومين القادمين.

وذكر مسؤول في المجلس الوطني السوري يحاول تنسيق الاجتماع ان كل المدارس الفكرية ستكون ممثلة في الاجتماع.