نظمت وزارة الاعلام السورية جولة لعدد من الصحفيين والمراسلين الاجانب الى مدينة درعا للاطلاع على أوضاع المدينة وسير الحياة فيها.
ووفق موقع روسيا اليوم الذي شارك في الجولة فقد شملت الجولة مبنى المحافظة والمشفى الوطني والمركز الاذاعي والتلفزيوني الذي استهدفته العصابات المسلحة وعددا من احياء المدينة، حيث أشار موفدنا الى ان الحياة بدت طبيعية وهادئة.
واتهم مصدر عسكري سوري في درعا قوى خارجية بتمويل العصابات المسلحة بالإعلام والسلاح مشيرا الى وجود عمليات تهريب للسلاح تجري عبر الحدود.
وأشار المصدر الى انتشار "ارهابيين ومندسين يحملون طابعا عدائيا وممولين من الخارج ومن قبل اسرائيل وامريكا.. الدول العربية تسعى لزعزعة الاستقرار.. والأسلحة التي تهرب آتية ذات مصادر مختلفة ومتنوعة".
قرار دولي
وتناقش الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس إصدار قرار رمزي يدين حملة الرئيس السوري بشار الأسد العنيفة ضد المحتجين في بلاده، بعد أن أحبطت الصين وروسيا مشروع قرار في مجلس الأمن يهدف إلى الحد من أعمال العنف في سوريا.
ويأتي التصويت على القرار الدولي، بعد يوم من إعلان الرئيس بشار الأسد الاستفتاء على دستور جديد، باعتباره "مبادرة إصلاحية مهمة،" بينما يراه منتقدوه واجهة زائفة.
وفي حين أن أي قرار تصدره الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الـ193 عضوا، لا يعد ملزما، إلا أنه سيشكل أقوى بيان للأمم المتحدة حتى الآن بإدانة نظام الأسد.
ويدعو مشروع القرار سوريا إلى إنهاء انتهاكات حقوق الإنسان والهجمات ضد المدنيين فورا، ويدين استخدام العنف من قبل قوات الأسد والمعارضة.
مبعوث صيني
وفي سياق متصل، أعلنت الصين أنها سترسل نائب وزير الخارجية إلى سوريا هذا الأسبوع في محاولة للمساعدة في حل الأزمة بين نظام الرئيس بشار الأسد والمعارضة، بحسب وسائل الإعلام الرسمية الصينية.
وذكرت إذاعة الصين الوطنية يوم الخميس، أن نائب وزير الخارجية، تشاي جيون، سيزور سوريا في 17 و18 فبراير/شباط الجاري.
جرائم حرب
دعا الامين العام للامم المتحدة بان جي مون السلطات السورية الى الكف عن قتل المدنيين وقال ان جرائم محتملة ضد الانسانية ترتكب في البلاد.
وقال للصحفيين بعد اجتماع مع الرئيس النمساوي هاينز فيشر يوم الخميس "نرى احياء تقصف بصورة عشوائية ومستشفيات تستخدم كمراكز تعذيب واطفالا لا تزيد اعمارهم عن عشرة اعوام يقتلون ويعتدى عليهم. نرى تقريبا جرائم محددة ضد الإنسانية
واشنطن تسخر من الدستور
اعلن المتحدث الرسمي باسم البيت الابيض جاي كارني ان الولايات المتحدة لا تؤمن بصدق نوايا الرئيس السوري بشار الاسد حيال اجراء استفتاء على مشروع الدستور الجديد.
وقال كارني للصحفيين يوم الاربعاء 15 فبراير/شباط: "هذا استهزاء بالثورة السورية. وقد اعقب بالعادة الاصلاحات الموعودة تصعيد للعنف ولم يتم البدء بها ابدا (الاصلاحات) منذ بداية الاحتجاجات السلمية في سورية.. ان ايام الاسد معدودة". وكان الرئيس بشار الأسد قد اصدر مرسوما يقضي بتحديد يوم 26 فبراير/شباط الجاري موعدا للاستفتاء على مشروع الدستور.
ويتضمن نص مشروع الدستور الجديد في إحدى مواده ما يلي: "يقوم النظام السياسي للدولة على مبدأ التعددية السياسية، وتتم ممارسة السلطة ديموقراطيا عبر الاقتراع، وتسهم الأحزاب السياسية المرخصة والتجمعات السياسية الانتخابية في الحياة السياسية الوطنية".
وبهذا تكون هذه المادة حلت محل المادة الثامنة من الدستور الحالي التي تقول "إن حزب البعث العربي الاشتراكي هو الحزب القائد في المجتمع والدولة".