تلقى رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع رسالة من الرئيس الاميركي جورج بوش يؤكد فيها تمسكه برؤيته لقيام دولتين وانهاء الاحتلال. وبينما اعلن الاول إنه سيطلب من اللجنة الرباعية تحديد موعد للانتخابات الفلسطينية فقد طالب الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بتحرك دولي عاجل لحل النزاع.
واعلن وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات ان قريع تلقى الثلاثاء رسالة من الرئيس الاميركي اكد فيها الاخير على ضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيلي الذي بدأ عام 1967 وعلى رؤيته لاقامة دولتين.
واضاف عريقات ان بوش شدد في رسالته ايضا على ضرورة تنفيذ الاستحقاقات المتبادلة على الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي والواردة في خارطة الطريق وعلى تمسكه باقامة دولتين.
وغضب الفلسطينيون بشدة منذ أن أعلن بوش الشهر الماضي ان بامكان إسرائيل الاحتفاظ بأجزاء في الضفة الغربية في اطار أي اتفاق نهائي واستبعد عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم السابقة، وذلك مكافاة لخطة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الاحادية التي تنص على الانسحاب من قطاع غزة وازالة اربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية.
وقال بوش في الرسالة الواقعة في ثلاث صفحات "إذا تم تنفيذ الخطة فان هناك فرصة حقيقية للتحرك
قدما صوب السلام وباتجاه تحقيق التطلعات القومية الفلسطينية.. إن بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية يمكن أن يبدأ في غزة في أسرع وقت."
وجاء في رسالة بوش إلى قريع "لن تنحاز الولايات المتحدة في نتيجة محادثات الوضع النهائي بما في ذلك حدود الدولة الفلسطينية."
واضاف بوش "أناشدكم واناشد مجلس وزرائكم استغلال الفرصة والاضطلاع بخطوات عملية ايجابية تفي بالتزاماتكم في خريطة الطريق وتجعل من الانسحاب الاسرائيلي من غزة ومن مناطق في الضفة الغربية نقطة تحول وتؤدي بحق إلى تحسين حياة الفلسطينيين المقيمين هناك."
ويخشى الفلسطينيون من أن يكون الهدف الحقيقي لخطة شارون بالانسحاب من قطاع غزة هو دعم قبضة إسرائيل في أجزاء بالضفة الغربية وحرمانهم من إقامة دولة لها مقومات البقاء.
واحتلت إسرائيل قطاع غزة والضفة الغربية في حرب عام 1967 .
الى ذلك، فقد كشف عريقات ان قريع سيلتقي كوندوليزا رايس مستشارة الرئيس الاميركي لشؤون الامن القومي في السابع عشر من الشهر الجاري في المانيا.
كما قال انه من المتوقع ان يلتقي قريع في الخامس عشر من الشهر الجاري وزير الخارجية الاميركي كولن باول من دون ان يحدد مكان اللقاء.
وكانت وزارة الخارجية الاميركية اعلنت الاثنين ان وزير الخارجية كولن باول سيلتقي عددا من المسؤولين الفلسطينيين خلال زيارته يومي السبت والاحد الى الاردن للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي.
الانتخابات الفلسطينية
وفي غضون ذلك، اعلن قريع إن السلطة الفلسطينية ستطلب من اللجنة الرباعية تحديد موعد لعقد الانتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينية على أن يشرف عليها الاتحاد الاوروبي.
وقال في اجتماع مع لجنة الاصلاح الفلسطينية الثلاثاء، "اتخذنا قرارا بالأمس بأن يتم التنسيق والتشاور مع اللجنة الرباعية الراعية لخارطة الطريق لتحديد الوقت وموعد للانتخابات وان تساعدنا في ذلك في وقت لا يكون فيه هناك احتلال."
وأشار قريع إلى أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أبلغهم بضرورة عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وقالت السلطة الوطنية الفلسطينية إنها تعتزم إجراء أول انتخابات بلدية على ان تبدأ بمدينة اريحا خلال الصيف الحالي وتستكمل في باقي مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة خلال عام.
وارجئت الانتخابات العامة عدة مرات بسبب الاحتلال الاسرائيلي للمدن الفلسطينية.
بن علي يدعو الى تدخل دولي
الى ذلك، دعا الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الثلاثاء في روما الى تحرك عاجل للامم المتحدة والاتحاد الاوروبي لحماية الفلسطينيين والسعي الى ايجاد حل للازمة الاسرائيلية الفلسطينية.
واعلن بن علي اثر محادثات مع نظيره الايطالي كارلو ازيليو تشامبي "ان الازمة الخطيرة في الاراضي الفلسطينية المحتلة تقتضي تحركا سريعا من الامم المتحدة واطراف نافذة اخرى منها الاتحاد الاوروبي".
ودعا بن علي "الى ضمان حماية دولية للشعب الفلسطيني" والاعداد لاستئناف التفاوض بين الاسرائيليين والفلسطينيين عبر تطبيق خارطة الطريق.
ومن المقرر ان يلتقي بن علي الذي يقوم بزيارة "عمل وصداقة" الى ايطاليا بعد ذلك برئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني.—(البوابة)—(مصادر متعددة)
