قريع يرحب بخطة اخلاء مستوطنات غزة..بيريز يعد بدعمها وشالوم يتوقع سقوط الحكومة حال تطبيقها

تاريخ النشر: 03 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

رحب رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع بخطة نظيره الاسرائيلي ارييل شارون الرامية الى اخلاء معظم المستوطنات اليهودية في قطاع غزة، بينما تعهد زعيم حزب العمل شمعون بيريز بدعم الخطة التي توقع وزير الخارجية سلفان شالوم ان يؤدي تطبيقها الى "سقوط" حكومة شارون.  

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع في تعقيب لاذاعة صوت فلسطين الثلاثاء، على اعلان شارون نيته اخلاء معظم المستوطنات اليهودية في قطاع غزة "طبعا، انها انباء طيبة بالنسبة لنا". 

واضاف "نامل ان تنسحب اسرائيل من كل المناطق الفلسطينية". 

ومطالبا بـ"افعال لا اقوال"، قال قريع "نحتاج ان نرى (الاسرائيليين) وقد غادروا قطاع غزة وان يصبح قطاع غزة ارضا فلسطينية محررة". 

واضاف قريع ان أي انسحاب من غزة يجب ان يتبعه انسحاب اسرائيل مماثل من الضفة الغربية. 

وقال "حينها، سيكون هناك سلام حقيقي. والا، فان الوضع سيبقى على حاله". 

وكان شارون فجر قنبلة سياسية باعلانه الاثنين انه اعطى اوامره لوضع الخطط اللازمة لاخلاء 17 مستوطنة يهودية في قطاع غزة، وذلك في خطوة تاتي في اطار خطة سابقة للانفصال بشكل احادي عن الفلسطينيين كان هدد بتنفيذها في حال ثبت فشل خطة "خارطة الطريق" للسلام التي تدعمها واشنطن. 

واعلن ناطق باسم شارون الثلاثاء ان الاخير ينوي نقل بلدات عربية اسرائيلية الى السيادة الفلسطينية مقابل ضم اسرائيل مناطق في الضفة الغربية. 

وقد توقع وزير الخارجية الإسرائيلي، سيلفان شالوم، أن يؤدي تطبيق الخطة إلى سقوط حكومة شارون. وقال في تصريحات لموقع "يديعوت احرونوت" على الانترنت "لا شك أن الخطة، إذا دخلت إلى مرحلة تنفيذية، ستؤدي إلى سقوط الحكومة في تركيبها الحالي". 

واكد ان الخطة اثارت "غضبًا عارمًا داخل حزب الليكود (الذي يتزعمه شارون) وفي صفوف الوزراء وفي صفوف أعضاء الحكومة". متوقعا ان "التقدم نحو تطبيق الخطة قد يؤدي في ظروف معينة إلى إجراء انتخابات جديدة".  

وقد رد شارون على تهديدات شركائه في الائتلاف بتعطيل خطته بخصوص مستوطنات غزة، بالتهديد من جانبه بتشكيل حكومة جديدة وبالاعتماد على غالبية بديلة بعد ان طرح اخلاء مستوطنات قطاع غزة. 

وتشير التوقعات الى ان شارون قد يلجأ الى حزب العمل اليساري المعارض لتشكيل الحكومة الجديدة في حال انهار الائتلاف اليميني الحالي. 

وبدا ان الطريق ممهدة امام هذا الخيار، خاصة مع تقديم زعيم "العمل" شمعون بيريز وعدا الثلاثاء، بان يدعم حزبه شارون في حال نفذ خطته باخلاء المستوطنات اليهودية من قطاع غزة.  

وقال بيريز امام مؤتمر حزب العمل المنعقد في تل ابيب الثلاثاء "انني اضمن له دعم حزبنا في الكنيست اذا سار في هذا الاتجاه". 

واضاف متهكما "انني اهنئ شارون اليوم لانه اعتمد حول هذه المسالة موقف حزب العمل". وتابع "انا اوافق رأي اولئك الذين يقولون انه لا يزال من الضروري ترجمة هذه الاقوال الى افعال، لكن الاقوال لها ثقلها الخاص". 

وتحدث زعيم حزب العمل السابق عمرام ميتسناع عن "اهمية" اعلان شارون عزمه اخلاء المستوطنات في قطاع غزة معتبرا في الوقت نفسه ان الخطة لن تنفذ.  

وقال للاذاعة العامة "لا اعتقد ان شارون ينوي تنفيذ خطته، لكن من المهم ان يصل هذا الرجل، الذي يعتبر ابرز مهندسي الاستيطان، الى مرحلة الاعلان بدوره انه يجب الخروج من قطاع غزة". 

وهناك اجماع لدى القادة العماليين على دعم خطة اخلاء المستوطنات الذي كانوا يطالبون به منذ اكثر من سنة لكنهم منقسمون حيال مسالة العودة الى حكومة شارون التي انسحبوا منها في تشرين الثاني/نوفمبر 2002.—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن