قريع ينتقد الدور الاميركي في عملية السلام وشارون يواجه معارضة حكومية لخطته الاحادية

تاريخ النشر: 09 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

انتقد رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع الدور الاميركي في الشرق الاوسط وقال انها لاتبذل جهدا كافيا في عملية السلام وحذرها من مشكلة حقيقية ستواجهها ان لم تتدخل بشكل حازم لوقف العنف. 

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع إن الولايات المتحدة لا تبذل جهدا كافيا لإرساء السلام في الشرق الأوسط. وأضاف قريع في حديث لهيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي أن الولايات المتحدة ستواجه " مشكلة حقيقية" ما لم تتدخل فورا لوقف العنف. وطالب قريع إسرائيل بالموافقة على وقف إطلاق النار وتجديد محادثات السلام.  

وقال إنه اذا رغبت الولايات المتحدة في إنهاء العنف فانه يتعين عليها التدخل بصورة أوسع. و" إنهم لا يعيرون القضية الاهتمام الذي نريده فالوضع يتدهور يوما بعد يوم".  

وقال قريع إنه يريد أن تضع واشنطن " خريطة الطريق أمام الأطراف المعنية لادخالها حيز التنفيذ واحترامها فضلا عن اعادة عملية السلام إلى مسارها. إنهم يعرفون كيف يحققون ذلك".  

وأوضح أنه لا يعارض لقاء نظيره الإسرائيلي أرييل شارون غير أنه أضاف أن أيا من هذه الاجتماعات لابد وأن تحقق نجاحا. وأضاف أن أي فشل سيكون " بمثابة كارثة. وسيضاعف من التوتر. أما اذا كانت النتيجة ايجابية فانها قد تصبح بداية تقدم حقيقي في عملية السلام".  

تضارب في مواقف وزراء شارون من الخطة الاحادية 

إلى ذلك انتقدت الغالبية العظمى في حكومة شارون خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي الاحادية 

وقال وزير المواصلات الإسرائيلي، المتشدد أفيغدور ليبرمان إن "هناك أغلبية ساحقة في الحكومة الإسرائيلية ضد خطة الانفصال التي يقترحها رئيس الحكومة الإسرائيلي، أرئيل شارون". و"لقد أجريت محادثات مع جميع الوزراء، وأنا أعرف حق المعرفة إنه إذا كان هناك جهة معينة يجب عليها أن تنفصل عن الحكومة، فنحن لسنا هذه الجهة". 

يشار إلى أن شارون يجري لقاءات، في الأيام الأخيرة، مع وزراء في حكومته من أجل إطلاعهم على تفاصيل "خطة الانفصال". من جانبها، عبرت وزيرة التربية والتعليم، ليمور لفنات، عن نيتها دعم "خطة الانفصال" شريطة أن يتم الاعتراف بضم التجمعات الاستيطانية الكبرى إلى إسرائيل مقابل إخلاء مستوطنات. 

في الغضون دافعت مصادر في مكتب وزير العدل، يوسيف لبيد ("شينوي")، عن "خطة الانفصال" ورفضت التلميحات حول إمكانية تسبب هذه الخطة في تنحي رئيس الحكومة من منصبه. وقال الناطق بلسان لبيد: "الخطط السياسية التي يطرحها رئيس الحكومة والتي يدعمها حزب "شينوي" ستلزم، إذا استلزم الأمر، انسحاب حزب ليبرمان من الحكومة، ولا تلزم أي انسحاب آخر 

على الصعيد الامني اعلن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي، آفي ديختر، انه يشك في كون "خطة الانفصال" خطة ناجعة يمكنها أن تمنع وقوع عمليات في إسرائيل 

وقد وصل ديختر إلى واشنطن لعقد سلسلة محادثات مع مسؤولين أميركيين بخصوص وضع العلاقات الإسرائيلية-الفلسطينية الراهن و"خطة الانفصال"  

وحسب تقارير إسرائيلية قال ديختر في محادثات مغلقة أجراها مع مندوبين في السفارة الإسرائيلية في واشنطن، إنه "يخطئ من يظن أن "خطة الانفصال" ستؤدي إلى تراجع في محفزات ونوايا العناصر الفلسطينية في تنفيذ عمليات معادية". 

واجتمع ديختر مع مندوبين عن أذرع الاستخبارات الاميركية ومجلس الأمن القومي الاميركي وأطلعهم على الخطة الآخذة بالتبلور في إسرائيل، والتي تقضي بإخلاء قطاع غزة بشكل أحادي الجانب. كذلك أبدى ديختر تشككه في أن رئيس السلطة الفلسطينية، ياسر عرفات، ما زال المسيطر الوحيد والمطلق في السلطة الفلسطينية، وقال إن فوضى عارمة تسود السلطة الفلسطينية. 

ودعت وزارة الخارجية الاميركية، إسرائيل إلى إعادة النظر في نتائج عملياتها العسكرية الأخيرة في المناطق الفلسطينية، مشيرة إلى عملية غزة، أول أمس، والتي أوقعت 15 قتيلاً.  

وقال متحدث باسم الخارجية الاميركية إن الولايات المتحدة تفهم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكن عليها في الوقت ذاته أن تبذل كل الجهود للحيلولة دون الاعتداء على أبرياء وممتلكاتهم—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن