توعدت كتائب شهداء الاقصى بالرد على اغتيال الجيش الاسرائيلي لكوادرها في جنين فيما استشهد فتى في الخليل ليصل عدد الشهداء ليوم الاربعاء 6 فلسطينيين وافادت انباء وردت البوابة عن اشتباكات بالقرب من معابر غزة فقد حلقت الطائرات الحربية في سماء القطاع وسمع دوي انفجارات.
شهيد سادس في الضفة
نقلت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر طبية في مستشفى عالية الحكومي في الخليل، ان قوات الإحتلال لإسرائيلي، "أعدمت مساء اليوم، (الاربعاء) بدمٍ بارد، الفتى ثائر محمد ارون الحلايقة (15عاماً)، من مخيم العروب في محافظة الخليل.
وقال شهود عيان: إن الفتى الحلايقة قضى إثر إصابته بأكثر من عشرين عياراً نارياً في أنحاء متفرّقة من جسده تركّزت بشكل خاص في منطقتي الرأس الصدر، "أطلقتها عليه قوات الإحتلال الغاشم من مسافة قريبة جداً، عندما ان يقف بالقرب من منزله الواقع في مدخل من مخيم العروب، شمال المحافظة".
كتائب الاقصى تتوعد
وتوعدت كتائب شهداء الأقصى إسرائيل برد موجع على اغتيال خمسة من كوادرها في مخيم جنين وقالت في بيان لها" أن قواتها ستوجه ضربة مؤلمة إلى قوات الاحتلال ردا على اغتيال كوادرها".
وكانت مصادر فلسطينية مطلعة ذكرت أن خمسة من كوادر كتائب شهداء الأقصى استشهدوا الاربعاء برصاص قوات الاحتلال، في مدينة جنين،و تمت تصفيتهم بدم بارد من جانب قوة مستعربين بينما كانوا داخل سيارة خاصة في الطرف الشمالي لمدينة جنين.
وذكرت المصادر الطبية ان الشهداء إيهاب طالب أبو جعفر، من مدينة جنين، محمد أحمد خير الله، من قرية رابا، أيمن سباعنة، من مدينة قباطية، وعامر السخل، من مدينة جنين والشهيد باسل خالد مهدي عواد قضوا دون ان تكون هناك اية مواجهات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مضيفة "بأن الطريقة التي انتهجتها القوة الاسرائيلية لتصفية الشبان الخمسة تؤكد مدى الانحطاط الأخلاقي الذي يعيشه جيش الاحتلال حيث أن جنود الاحتلال حرصوا على ان لا يبقى أي من الخمسة على قيد الحياة، فيما اختطف الجنود جثمان احد الشهداء معهم الى جهة مجهولة ثم سلموها في وقت لاحق"
وقالت مصادر امنية فلسطينية أن قوة عسكرية إسرائيلية خاصة، كانت تتنكر بزي مدني، أتبعت بعدة آليات عسكرية، توغلت في الحي المذكور وفتحت النار تجاه السيارة التي كانت تقل الشبان الأربعة، ما أدى إلى استشهادهم
وادان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات العملية الاسرائيلية وقال للصحفيين "هذه مذبحة جديدة ضمن سلسلة الجرائم التي تنفذها اسرائيل."
وكان عرفات وقتها مجتمعا في مقره بمدينة رام الله مع عمر سليمان مدير المخابرات المصرية
لمناقشة امكانية احياء خطة خارطة الطريق والانسحاب الاسرائيلي المحتمل من قطاع غزة.
وطالب عرفات بان يكون الانسحاب من غزة "جزءا لا يتجزأ من خارطة الطريق التي تشمل
الضفة وغزة واقامة السلام العادل والدائم والشامل."
وقال سليمان في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع إنه بحث مع عرفات جميع المواضيع ضمن
اطار خارطة الطريق وان "كل الموضوعات كانت ايجابية
اشتباكات في غزة
على صعيد متصل أفادت مصادر فلسطينية للبوابة مساء الاربعاء أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت معابر قطاع غزة وعززتها عسكرية بعد اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين
وقالت مصادر البوابة في قطاع غزة ان قوات الاحتلال اغلقت معبري المنطار شرق مدينة غزة ومعبر بيت حانون شمال القطاع
وأضافت أن قوات الاحتلال تنادي في هذه الأثناء عبر مكبرات الصوت على العمال الفلسطينيين وتطالب منهم بإخلاء المعبرين. فيما تواصل تلك القوات بدفع تعزيزاتها العسكرية في المنطقة.
واشارت إلى ان طائرات حربية إسرائيلية حلقت في سماء القطاع وسمع دوي انفجارات بالتزامن مع تحليقها.
قريع ينفي تحديد موعد للقاء شارون
على الصعيد السياسي أعلن ديوان رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع "أن اللقاءات التحضيرية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي مازالت مستمرة الى حين الاتفاق على أجندة نهائية لاجتماع رئيسي الوزراء0
وجاء البيان تعقيبا على الانباء التي تناقلتها وسائل الاعلام حول اللقاء المرتقب بين قريع ورئيس الوزراء الاسرائيلى أرييل شارون
وأوضح البيان الذى بثته وكالة الانباء الفلسطينية أن الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي سيعقدان يوم الاحد المقبل لقاء تحضيريا اخر يتم على ضؤ نتائجه الاتفاق على موعد ومكان لقاء رئيسي الوزراء
كما نفى رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع، يوم الاربعاء، ان يكون قد تم الاتفاق على موعد للاجتماع المرتقب بينه وبين شارون.
وقال قريع في تصريحات ادلى بها عقب إلقائه خطابا امام معهد نوبل ان من السابق لأوانه الحديث عن اي مواعيد.
واضاف انه سيلتقي بشارون اذا كان الاجتماع التحضيري ناجحا.
وردا على سؤال عما يمكن ان تحققه القمة قال قريع إنه يتوقع ان تتيح وضع حد للعدوان على الشعب الفلسطيني. وقال إنها ستبدأ بتنفيذ خطة خارطة الطريق التي تدعمها الولايات المتحدة وتهدف لإقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل.
وكرر قريع الدعوة الى مشاركة اكبر من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة من اجل تسوية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.—(البوابة)—(مصادر متعددة)
