نفى رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع في مقابلة مع قناة "الجزيرة" القطرية الثلاثاء، وجود أي نية لديه للاستقالة من منصبه، واصفا ما يتردد في هذا الشأن بأنه اجتهادات إسرائيلية.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية نقلت الاثنين، عن رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الجنرال أهارون زئيفي تحدثه عن احتمال كبير لاستقالة أو إقالة رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع بسبب ما وصفها بالفوضى داخل السلطة الفلسطينية.
واكد الجنرال زئيفي في الاجتماع الاسبوعي للحكومة الاسرائيلية ان رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات يخشى ان "يؤدي جمود المفاوضات السياسية واستمرار الارهاب الى الفوضى وتدهور الوضع الاقتصادي".
واضاف ان عرفات يدرك ان "هذه الفوضى تضعف (حركة) فتح (التي يتزعمها) وتعزز موقع (حركة المقاومة الاسلامية) حماس" وان هناك "في هذه الظروف فرصا كبيرة" لاستقالة او اقالة قريع".
ومنذ تعيينه رئيسا للحكومة في ايلول /سبتمبر 2003، لم يتمكن قريع من اقناع مختلف الفصائل الفلسطينية في الموافقة على هدنة جديدة في الهجمات ضد اسرائيل بعد تلك التي استمرت من نهاية حزيران /يونيو ومنتصف آب /اغسطس من العام الماضي.
والاثنين، اكد قريع وجود مساع اميركية ومصرية ودولية لعقد لقاء بينه وبين رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون.
الا انه جدد اشتراطه لعقد اللقاء "بترتيب جيد يؤدي الى رسالة واضحة الى الشعب الفلسطيني والمنطقة بان هناك عملية سلام ذات مصداقية".
وقال قريع ان اتصالات تجري بهذا الشان مع الادارة الاميركية والاتحاد الاوروبي وروسيا ومصر والسعودية وقطر مضيفا انه ابلغ جميع الوسطاء "اننا على استعداد لعقد اللقاء اذا كانت طريقه معبدة ومفتوحة وامكانيات نجاحه متوافرة" .
واوضح ان الجانب الفلسطيني "ليس لديه ما يحول دون عقد اللقاء مع شارون ولم نقل في يوم من الايام اننا ضده لكننا نريد لقاء ناجحا.—(البوابة)—(مصادر متعددة)