أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اعتقال عشرات المدنيين في حملة مداهمات نفذتها قوات الأمن الأحد في قرى محافظة درعا.
وقال بيان للمرصد: "اعتقلت قوات عسكرية أمنية مشتركة عشرات المواطنين خلال حملة مداهمات واعتقالات نفذتها صباح الأحد في قرية المليحة الغربية المجاورة لمدينة الحراك التي تكبدت فيها القوات النظامية امس السبت خسائر فادحة ،وسمعت أصوات إطلاق نار كثيف في قرية المليحة الغربية التي أسرت فيها المجموعات المنشقة رقيب اول في المخابرات السورية كما عثر على جثمان رجل على طريق درعا دمشق الدولي".
وفي محافظة حماة ، قتل شاب يبلغ من العمر 28 عاما اثر إطلاق الرصاص عليه خلال اقتحام القوات النظامية لبلدة الجلمة ،كما تنفذ قوات الأمن حملة مداهمات واعتقالات في بلدة حيالين.
قصف الرستن
وقال ناشطون سوريون إن قوات النظام السوري قصفت بلدة الرستن بمحافظة حمص الأحد.
وأضاف الناشطون أن قوات النظام استخدمت الطائرات وقذائف المدفعية في القصف الذي استهدف مواقع يشتبه في أن مسلحين مناهضين للنظام يختبئون فيها.
وفي إدلب ، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات دارت فجر اليوم في بلدة كفرنبل بجبل الزاوية بين الجيش النظامي ومجموعات منشقة هاجمت أحد الحواجز في البلدة تبعه إطلاق نار من رشاشات متوسطة وثقيلة. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل جندي من الجيش النظامي وإصابة عناصر من المجموعات المنشقة بجراح.
قصف القصير
وقال شاهد من رويترز ان قوات سورية قصفت بلدة القصير الحدودية يوم الاحد ما دفع السكان الى الفرار الى لبنان سيرا على الاقدام بحثا عن الامان.
وتابع مراسل رويترز عفيف دياب ان الناس قالوا انهم كانوا جالسين في منازلهم عندما بدأ فجأة القصف وفروا. ونقل عنهم قولهم ان القصف كان بالدبابات ونيران الاسلحة.
وأضاف متحدثا من عند الحدود أن كثيرا من الفارين من النساء وأطفالهم.
وقال ان دوي انفجارات سمع من الحدود اللبنانية الواقعة على بعد نحو 12 كيلومترا من القصير
بابا عمرو
وأبدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أملها في أن تدخل قافلة مساعدات تابعة لها حي بابا عمرو في حمص اليوم الأحد بعد أيام من المحادثات مع السلطات السورية.
وقال صالح الدبكة باسم الصليب الأحمر في دمشق "حصلنا على الضوء الأخضر نتمنى الدخول (...) نتمنى أن يكون اليوم هو اليوم". ورفض ذكر المزيد من التفاصيل عما قال إنها محادثات حساسة مع المسؤولين السوريين.
وأضاف "نشعر بقلق بالغ حيال المواطنين في بابا عمرو".
ويواجه المدنيون في الحي المنكوب حصارا وحشيا منذ شهر في درجات حرارة تصل لحد التجمد ويعانون من نقص حاد في الوقود والغذاء والامدادات الطبية.
وتمنع قافلة الصليب الأحمر التي تضم سبع شاحنات تحمل امدادات إغاثة وانضمت اليها عربات اسعاف من الهلال الأحمر لاجلاء المرضى والجرحى من الدخول منذ وصولها إلى حمص يوم الجمعة.
وقالت المنظمة الدولية للصليب الأحمر إنها تلقت "الضوء الأخضر" لدخول حمص من السلطات السورية يوم الجمعة لكن المسألة تأجلت بسبب ما قالت قوات سورية في المنطقة إنها مخاوف أمنية.
وقال نشطاء إنهم يخشون من أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تمنع من دخول بابا عمرو حتى لا تشهد "مذابح".