قصف على حمص وحمد يدعو لتسليح المعارضة

تاريخ النشر: 27 فبراير 2012 - 02:12 GMT
دمشق بانتظار نتائج الاستفتاء
دمشق بانتظار نتائج الاستفتاء

قال رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم ال ثاني يوم الاثنين ان المجتمع الدولي عليه تسليح المعارضة السورية ويجب أن تأخذ الدول العربية زمام المبادرة لتوفير ملاذ آمن للمعارضين داخل سوريا. وتابع خلال زيارة الى النرويج "أعتقد أن علينا عمل ما يلزم لمساعدتهم (المعارضة) بما في ذلك تسليحهم للدفاع عن أنفسهم."

وأضاف أن الدول العربية عليها المشاركة في جهد عسكري دولي لوقف إراقة الدماء في سوريا بعد 11 شهرا من الانتفاضة الشعبية ضد حكم الرئيس بشار الاسد والتي قتل فيها الالاف.

واستطرد "حيث أننا فشلنا في عمل شيء في مجلس الامن أعتقد أن علينا محاولة عمل شيء ما لارسال مساعدة عسكرية كافية لوقف القتل." 

قصفت المدفعية السورية مناطق تسيطر عليها المعارضة في مدينة حمص يوم الاثنين قبل اعلان الحكومة المتوقع بأن نتيجة الاستفتاء على دستور جديد اقترح الرئيس بشار الاسد وضعه جاءت لصالح اقراره رغم وصف المعارضة والغرب له بانه مهزلة. وسقطت يوم الاثنين قذائف وصواريخ على مناطق يغلب على سكانها السنة في حمص التي تقصفها القوات السورية منذ أسابيع فيما يحاول الاسد اخماد انتفاضة مستمرة منذ قرابة عام ضد حكمه الممتد منذ 11 سنة.

وقال النشط المعارض محمد الحمصي لرويترز متحدثا من حمص ان القصف العنيف بدأ على الخالدية وعشيرة والبياضة وبابا عمرو والمدينة القديمة فجرا.

وأضاف أن الجيش يطلق النيران من الطرق الرئيسية على الازقة والشوارع الجانبية. وتابع أن تقارير أولية تشير الى سقوط قتيلين على الاقل في منطقة السوق.

بينما قال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن فيما بعد ان سبعة على الاقل قتلوا في قصف بابا عمرو. وكرر مراقبون بينهم مراقبو الصليب الاحمر روايات نشطاء المعارضة.

وقتل 59 مدنيا وجنديا سوريا على الاقل يوم الاحد في أعمال عنف تزامنت مع التصويت على الدستور الجديد الذي يقدم بعض الاصلاحات لكنه يمكن ان يبقي الاسد في الحكم حتى عام 2028 .

وفشلت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في التوصل الى وقف يومي لاطلاق النار يسمح باجلاء الجرحى وتوصيل المساعدات التي يحتاجها السكان بشدة. وقالت اللجنة ان الاوضاع في مناطق من حمص تسوء كل ساعة.

وقال هشام حسن المتحدث باسم الصليب الاحمر في جنيف "مازلنا نتفاوض. منذ البداية كان الهدف الدخول واجلاء الناس وادخال المساعدات. كل ساعة وكل يوم يحدث فرقا."

وتجري اللجنة محادثات مع السلطات السورية وقوات المعارضة منذ أيام لتأمين الدخول للاحياء المحاصرة مثل بابا عمرو حيث قال نشطاء محليون ان مئات المصابين يحتاجون العلاج وان الاف المدنيين يواجهون نقصا في المياه والاغذية والمؤن الطبية