قصف مقر القوات الاميركبة بالقائم..اطلاق رهينتين يابانيين واوروبا تطالب بقرار جديد بشان العراق

تاريخ النشر: 17 أبريل 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قصف مجهولون مقر القوات الاميركية في مدينة القائم على الحدود العراقية السورية، واطلق خاطفون سراح رهينتين يابانيين، فيما طالب الاتحاد الاوروبي باستصدار قرار جديد من مجلس الامن الدولي بشأن العراق قبل نقل السيادة للعراقيين في 30 حزيران/يونيو. 

وقالت قناة "الجزيرة" ان مقر قوات الاحتلال الأميركي في منطقة الجمرك بمدينة القائم على الحدود السورية، تعرض صباح السبت لهجوم بعدد كبير من قذائف الهاون. 

واضافت ان إن دخانا كثيفا شوهد يتصاعد من المقر، وأن تبادلا لإطلاق النار جرى بين الجنود الأميركيين تدعمهم المروحيات ومسلحي المقاومة. 

ونقلت عن شهود عيان أنهم شاهدوا عددا من الجنود وهم مضرجون بدمائهم. 

وأضافت أن شوارع مدينة القائم بدت خالية إلا من رجال مسلحين ملثمين يقولون إنهم من المقاومة العراقية. 

اطلاق سراح رهينتين يابانيين 

من جهة ثانية، فقد قال شهود انه تم اطلاق سراح رهينتين يابانيتين السبت في العاصمة العراقية بغداد. 

واوضح الشهود ان الرهينتين تم تسليمهما الى مكتب هيئة علماء المسلمين بسمجد ام القرى في بغداد. 

وتاتي انباء الافراج عن الرهينتين اليابانيين بعد قليل من نقل وكالات الصحافة اليابانية عن مسؤول في وزارة الخارجية قوله ان الحكومة اليابانية باتت ترى ان الاحتمال "كبير" ان يكون المواطنان اليابانيان المفقودان خطفا هذا الاسبوع في العراق". 

واوضحت وكالة كيودو استنادا الى مصادر مقربة من الملف ان عراقيا ابلغ سفارة اليابان في العراق ان المواطنين اليابانيين اللذين اعتبرا في عداد المفقودين منذ الاربعاء خطفا 

وعرفت الصحافة اليابانية الرجلان بانهما جونباي ياسودا (30 عاما) وهو صحافي مستقل، ونوبوتاكا وتانابي (36 عاما) وهو ناشط من دعاة السلام 

وقال نائب من المعارضة اليابانية يقوم بمهمة في الاردن ان الرجلين خطفا الاربعاء في ابو غريب بضاحية بغداد. 

واوضح النائب انهما كانا في سيارة اجرة على طريق لتصوير مروحية قامت بهبوط اضطراري" بعد اطلاق نار، لكنه لم يوضح تاريخ الخطف لكن مروحية اميركية من نوع ام.اتش-53 تحطمت الثلاثاء على بعد 20 كلم الى جنوب شرق مدينة الفلوجة السنية المحاصرة الواقعة الى غرب ابوغريب 

ولم تعلن اي جهة مسئوليتها حتى الان وكان ياسودا الذي يعرف العراق جيدا، من "الدروع البشرية" قبل الحرب في عداد دعاة السلام الذين توجهوا الى بغداد عشية الحملة العسكرية التي شنّتها الولايات المتحدة. 

اما وتانابي وهو جندي سابق فهو عضو في منظمة غير حكومية معارضة للحرب ترانس-باسيفيك جي آي/اس دي اف رايتس هوتلاين ومقرها في طوكيو.  

وكان يرسل منذ بداية مارس مقالات من العراق الى موقع المنظمة الالكتروني وكان قد افرج عن ثلاثة رهائن يابانيين الخميس في العراق بعد احتجازهم لمدة اسبوع، وهم متطوعان في منظمات انسانية ومصور مستقل. 

وهم حاليا في دبي حيث ادخلوا المستشفى لاجراء فحوصات طبية لهم. ومن المقرر ان يعودوا الى اليابان بعد ظهر غد الاحد. 

اوروبا تطالب بقرار دولي جديد 

الى ذلك، قال مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي ان الاتحاد يطالب باستصدار قرار جديد من مجلس الامن الدولي بشأن العراق قبل نقل السيادة للعراقيين والمقرر له ان يتم بحلول 30 حزيران/يونيو. 

وقال خافيير سولانا فى مؤتمر صحفي الجمعة "ثمة اجماع في الرأى بين جميع الدول الأعضاء بالاتحاد باننا بحاجة لقرار جديد من مجلس الامن الدولي باسرع مايمكن.. بالتاكيد قبل 30 (حزيران) يونيو قبل عملية نقل السيادة." 

وقال سولانا "لايزال نقاش يدور بين مختلف الدول الأعضاء في مجلس الامن حول مضمونه (القرار).. ولكننا اتفقنا على الحاجة لقرار." 

كان سولانا يتحدث عقب اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء الحاليين بالاتحاد وعددهم 25 دولة اضافة لوزراء خارجية خمس دول ستنضم مستقبلا عقد في مدينة تلامور الصغيرة بوسط ايرلندا التى تتولى رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي. 

وتقول الولايات المتحدة التى قادت في العام الماضي قوة متعددة الجنسيات للاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين من السلطة انها ستقوم بنقل السيادة للشعب العراقي بحلول 30 حزيران/يونيو.—(البوابة)—(مصادر متعددة)