قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يوم الأربعاء إن قرار الولايات المتحدة، حليفة بلاده، عدم تمديد الإعفاء من العقوبات المتعلقة بصادرات النفط الإيرانية سيلحق الضرر بالدول التي تعتمد على تلك الإمدادات.
وقال الشيخ محمد خلال مؤتمر صحفي في الدوحة إنه ينبغي عدم تمديد العقوبات لأن تأثيرها سلبي على الدول التي تستفيد من النفط الإيراني.
وأضاف "بالنسبة لنا في دولة قطر، نحن لا نرى أن العقوبات الأحادية الجانب تسفر عن نتائج إيجابية لحل الأزمات وإنما نرى أن حل الأزمات يجب أن يكون من خلال الحوار".
وفي السياق، انتقدت ايران الاربعاء دولتين من جيرانها، لمحاولتهما إقناع العالم بأنه سيكون بالإمكان الاستغناء عن النفط الايراني بالتزامن مع تأكيد واشنطن عزمها على منع ايران من تصدير النفط بشكل كامل.
وقال وزير النفط الايراني بيجان نمدار زنغانه في خطاب القاه في طهران "إن اثنين من جيراننا يحاولان باستمرار تطمين الاسواق عبر القول بأنه لن تكون هناك أي مشكلة في حال سحب النفط الايراني من السوق".
وأَضاف الوزير الايراني أن هاتين الدولتين تتصرفان بهذه الطريقة "عبر نشر بيانات، والمبالغة بالكلام عن قدراتهما لتأمين انتاج اضافي" من النفط، متجنبا ذكر اسم الدولتين، بل شدد على القول أن ايران "ليس لديها أي عداء تجاه اي دولة في المنطقة".
وتابع زنغانه في كلمته التي القاها لدى افتتاح المعرض الدولي ال24 للصناعات النفطية والغازية والبتروكيميائية في طهران "أي خبير مستقل بشؤون السوق يدرك أن طاقة الانتاج الاضافية لهاتين الدولتين قد تم تضخيمها".
وكانت الولايات المتحدة شددت عقوباتها في الثاني والعشرين من نيسان/ابريل على ايران عبر وقف العمل بالاستثناءات التي كانت منحتها لثماني دول لمواصلة شراء نفط من ايران من دون التعرض لعقوبات اميركية.
وأعلن مسؤول عراقي لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه ان بلاده "مستعدة لتصدير 250 الف برميل نفط اضافي يوميا" في حال طلبت الاسواق ذلك.
اما وزير النفط السعودي خالد الفالح فأعلن من جهته ان الرياض مستعدة لابقاء السوق النفطية "مستقرة" بعد القرار الاميركي، قبل أن يعلن بعد ذلك بيومين ان بلاده لا تنوي على الفور زيادة انتاجها النفطي للتعويض عن وقف المعروض الايراني.
وتابع الوزير الايراني "إن الامور في العالم لا تجري بالسهولة التي تتصورها الولايات المتحدة وبعض داعميها".
وخلص الى القول "ان الرغبة الاميركية بجعل الصادرات النفطية الايرانية تتراجع الى الصفر وهم"، مضيفا "السوق النفطية لا يمكن ان تدار عبر البيانات، والمهم هو المستوى الفعلي للانتاج الموضوع في السوق".
