قمة اوروبية السبت للرد على روسيا

تاريخ النشر: 30 أغسطس 2014 - 06:04 GMT
البوابة
البوابة

يجتمع قادة الاتحاد الاوروبي السبت، للرد على التصعيد الجديد لروسيا في اوكرانيا، وتعيين مسؤولين اوروبيين جدد بعد محاولة اولى لم تثمر في تموز(يوليو).

ويلتقي رؤساء الدول والحكومات عصرا في قمة في بروكسل، على وقع اتهام روسيا بارسال قوات في شكل مباشر الى اوكرانيا، والتسبب بخطر حرب مفتوحة بين البلدين.

وفي نهاية تموز(يوليو)، عمدت الدول الـ28 الى تشديد عقوباتها بحق موسكو عبر تبني اجراءات تستهدف قلب الاقتصاد الروسي للمرة الاولى، لكن موقف موسكو يجبر القادة الاوروبيين على بحث تبني عقوبات جديدة لممارسة مزيد من الضغط على الرئيس فلاديمير بوتين.

وعلقت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل “اعلنا بوضوح دائما انه سيتم النظر في عقوبات جديدة اذا حصل تصعيد جديد”، فيما قال مصدر دبلوماسي اوروبي “ثمة توافق على الحاجة الى رد اكثر حزما”.

ودعت اوكرانيا الاوروبيين الى تزويدها مساعدة عسكرية، لكن هذا الطلب لن يمر داخل المجلس الاوروبي، وقد تتراوح الاجراءات الجديدة بين اضافة اسماء افراد الى قائمة العقوبات المحددة الهدف وتوسيع العقوبات الاقتصادية بحيث تشمل قطاعات جديدة.

وتعبيرا عن دعم الاوروبيين لاوكرانيا، دعي الرئيس بترو بوروشنكو للتحدث امام رؤساء الدول والحكومات على ان يستقبله صباحا رئيسا المفوضية جوزيه مانويل باروزو والمجلس هيرمان فان رومبوي.

ويقود رومبوي عملية التعيين في منصبين رئيسيين داخل الاتحاد وقد واصل مشاوراته حتى اللحظة الاخيرة في محاولة لانتزاع توافق.

وبات بحكم المؤكد ان وزيرة الخارجية الايطالية فيديريكا موغيريني ستخلف في تشرين الثاني(نوفمبر) البريطانية كاثرين اشتون على رأس الدبلوماسية الاوروبية، ورغم توليها حقيبة الخارجية في بلادها منذ بضعة اشهر، كلفت موغيريني القضايا الدولية داخل الحزب الديموقراطي الايطالي.

ولم تعد دول شرق اوروبا تتحفظ عن تعيينها بعدما عرقلت هذا الامر في تموز(يوليو) بحجة قربها الشديد من موسكو، في المقابل ستحظى هذه الدول بمنصب رئيس المجلس الاوروبي الذي يكمل ثلاثية المؤسسات الاوروبية مع رئاسة المفوضية.

ويبدو رئيس الوزراء البولندي المحافظ دونالد تاسك الاوفر حظا لخلافة فان رومبوي في كانون الاول(ديسمبر). ويتراس تاسك (57 عاما) حكومة بلاده منذ نحو سبعة اعوام وهو قيادي صلب على رأس بلاد تخوض مواجهة مع روسيا منذ بدء النزاع في اوكرانيا، والعائق الرئيسي لديه لغوي كونه لا يجيد الانكليزية ولا الفرنسية، وهما لغتا العمل في الاتحاد الاوروبي.

ويتم ايضا تداول اسمي رئيسي الوزراء السابقين اللاتفي فالديس دومبروفسكيس والاستوني اندروس انسيب. ولكن يبدو ان رئيسة وزراء الدنمارك هيلي ثورنينغ شميت عادت الى السباق، وهي اشتراكية ديموقراطية معتدلة تحظى بتقدير البريطانيين.

ويلتقي القادة الاشتراكيون الاوروبيون صباح السبت في باريس قبل القمة لتحديد مواقفهم. ويسعى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى تخفيف القيود التي تحكم الانضباط المالي الاوروبي، لكن هذه المسألة غير مدرجة على جدول اعمال القمة ما سيدفعه الى الدعوة لقمة مقبلة تخصص لمنطقة اليورو.

كذلك، سيتاح للرئيس المقبل للمفوضية الاوروبية جان كلود يونكر ان يضع اللمسات الاخيرة على فريق عمله ويوزع الحقائب على ان يعلن الهيكلية والاسماء في النصف الاول من ايلول(سبتمبر)