تستضيف كييف الجمعة، لقاء قمة مع الاتحاد الاوروبي، بحسب ما اعلن رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميهال الثلاثاء، فيما قال الرئيس الاميركي جو بايدن انه سيبحث مع نظيره الاوكراني فولودومير زيلينسكي طلبات بلاده من الاسلحة.
وقال شميهال الذي كان يتحدث خلال اجتماع للحكومة، ان القمة المرتقبة تاتي غداة مشاورات ستجريها حكومة بلاده مع المفوضية الاوروبية بخصوص طلب كييف الانضمام الى الاتحاد، مشيرا الى ان المشاورات هي الاولى في تاريخ اوكرانيا.
ووصف رئيس الوزراء الاوكراني هذين اللقاءين بانهما حدثان غاية في الاهمية على صعيد الاندماج الاوكراني الأوروبي، وتعزيز الثقة لدى الاوروبيين بانتصار أوكرانيا في حربها مع روسيا، وايضا دعم تحرك كييف السريع لنيل عضوية الاتّحاد.
كما اكد انهما سيبعثان بـ"رسالة قوية" الى كل الاطراف، وخصوصا روسيا، مفادها انه لا جدوى من محاولاتها شق صف التحالف الداعم لاوكرانيا واجهاض محاولات كييف لتحقيق التكامل مع الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي.
وكانت مساعي اوكرانيا للانضمام الى الحلف احد الاسباب التي دفعت موسكو الى شن الحرب عليها، معتبرة ان مثل هذه الخطوة تشكل خطرا وجوديا على روسيا.
وقال شميهال ان اوكرانيا تأمل في ان يتم خلال القمة واللقاء الوزاري وضع خريطة طريق لتحقيق التكامل في اسرع وقت، منوها خصوصا الى اهمية فتح الاسواق والاقتصاد الاوروبيين امام بلاده التي يشهد اقتصادها حالة انهيار منذ بدء الحرب قبل عام.
وكانت أوكرانيا نالت صفة مرشّح رسمي لعضوية الاتّحاد الأوروبي في حزيران/يونيو الماضي، في لفتة قوية من الاتحاد بعد أربعة أشهر من بدء الحرب.
ولا يتوقع ان يتم انجاز عملية انضمام أوكرانيا إلى الاتّحاد الأوروبي قبل سنوات.
الأسلحة المطلوبة
وعلى صعيد اخر، وبعدما كان اعلن رفضه تزويد اوكرانيا بطائرات مقاتلة، عاد الرئيس الأميركي جو بايدن ليؤكد الثلاثاء، انه سيبحث في طلبات كييف من الأسلحة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وكان بايدن رد ب "لا" على سؤال حول تأييده إرسال مقاتلات "أف-16" إلى أوكرانيا، ولاحقا قال للصحافيين في البيت الابيض "سنتحدث" بهذا الشأن.
وأعلنت ألمانيا والولايات المتحدة اخيرا أنهما ستسلّمان دبابات ثقيلة لكييف، لتبلغ المساعدات العسكرية المقدمة من الغرب لأوكرانيا مستوى جديدا.
ومن المتوقع ان تتسلم كييف ما يصل الى 140 دبابة ثقيلة غربية الصنع، بحسب ما اكده وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بعد أيام من منح الضوء الأخضر لهذه الشحنات من قبل الغربيين.
ويطالب زيلينسكي الغرب بصواريخ بعيدة المدى ومقاتلات، وانواع اخرى من المساعدة العسكرية .