قالت مصادر اعلامية روسية ان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الواصل إلى موسكو، حمل معه خريطة الأهداف التي ستقصفها إسرائيل في سوريا.
وقالت صحيفة "كوميرسانت" الروسية انه : يُنتظر أن تجري اليوم في موسكو مفاوضات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي وصل إلى روسيا في ذروة الحملة الانتخابية للكنيست. فعلى خلفية تردي شعبية الحزب الذي يقوده والتهديد بتقديمه للعدالة بتهم الفساد، تبقى قضايا السياسة الخارجية والأمن من أهم الأوراق الرابحة بيد رئيس الحكومة الإسرائيلية.
واشارت الى انه في اجتماع الأحد الحكومي، قال نتنياهو إنه يعتزم أن يناقش مع الرئيس الروسي جدول أعمال إقليمي، بما في ذلك "العدوان الإيراني" وتعزيز آليات التنسيق بين جيش الدفاع الإسرائيلي والجيش الروسي من أجل الحفاظ على الاستقرار ومنع الاحتكاك غير الضروري في المنطقة. الحديث يدور عن استبعاد تعرض العسكريين الروس للنار أثناء القصف الإسرائيلي لسوريا، كما حدث في سبتمبر الماضي، عندما أسقطت قوات الدفاع الجوي السورية أثناء تصديها لهجوم جوي إسرائيلي، طائرة روسية.
وفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، سيحضر رئيس الوزراء معه خريطة مواقع إيران وحلفائها، وخاصة حزب الله اللبناني، في سوريا. ينسب نتنياهو إلى إنجازاته السياسية المساعدة الروسية في إبعاد القوات الموالية لإيران عن الخط الفاصل بين سوريا وإسرائيل. ولكن مصادر "كوميرسانت" المطلعة على الوضع تؤكد أن هذه القوات، بما فيها حزب الله، لا تزال موجودة في جنوب سوريا على مقربة من إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، يواصل حزب الله نقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان عبر أنفاق تمتد عمليا من دمشق إلى سهل البقاع اللبناني. ذلك ما قالته مصادر مطلعة في لبنان لـ "كوميرسانت". وفي لبنان، على العموم، يشككون جدا بتهديدات بنيامين نتنياهو لإيران وحزب الله.
فيما تحرص موسكو على عدم إعطاء أفضلية واضحة لأي طرف في المنطقة، سواء لإسرائيل أم إيران أم حزب الله وفق التقرير الوارد في الصحيفة الروسية