قنص جندي إسرائيلي تزامنا مع مسيرة للمستوطنين قرب نابلس

أعلن الجيش الاسرائيلي مساء الاحد، إصابة احد جنوده في عملية اطلاق نار جنوبي مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، وذلك بالتزامن مع مسيرة احتجاجية نفذها مستوطنون عقب عمليتين مماثلتين وقعتا قرب مستوطنة شرقي المدينة

اقرأ ايضاًإصابة مستوطن بإطلاق نار على حافلة شرق نابلس

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أن جنديا أصيب بجراح "طفيفة" خلال عملية اطلاق النار قرب مستوطنة "ايتمار"، ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، مضيفا إن قواته ردت بإطلاق النار على المنفذين، وشرعت بعمليات عنهم في المنطقة.

واطلقت قوات الاحتلال قنابل مضيئة في الأجواء، في محاولة للعثور على منفذي عملية إطلاق النار التي استهدفت نقطة عسكرية قريبة من المستوطنة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قوة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، ردت بإطلاق النار على المنفذين الذين رجحت أنهم كانوا متمركزين "على أسطح المنازل المقابلة" على أطراف مدينة نابلس. 

مسيرة احتجاجية للمستوطنين

ووقعت العملية بالتزامن مع مسيرة للمستوطنين قرب حاجز حوارة جنوبي نابلس، طالبوا خلالها بتصعيد العملية العسكرية ضد الفلسطينيين في ظل "تردي الأوضاع الأمنية وتسارع وتيرة العمليات التي ينفذها فلسطينيون ضد أهداف للاحتلال الإسرائيلي"، على حد تعبيرهم.

وقال رئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات "غوش عتصيون"، شلومو نئمان، في بيان، إن رئيس المجلس الإقليمي للمستوطنات بالضفة، يوسي داغان، كان مستهدفا في العملية، خلال مشاركته في المسيرة.

وظهر داغان، في صورة من موقع العملية مختبئا خلف مركبة برفقة مستوطنين رافقوا قوة الاحتلال التي وفرت لهم الحماية خلال المسيرة التي طالب خلالها داغان بتنفيذ عملية "السور الواقي 2" سعيا لـ"استعادة الهدوء الأمني".

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر أمنية قولها ان الجيش الاسرائيلي اغلق عقب العملية الحواجز العسكرية المقامة على مداخل مدينة نابلس، وكذلك حاجزي زعترة وحوارة جنوب المدينة، ومنعت المواطنين من عبورهما.

تصاعد عمليات اطلاق النار

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن قوات الاحتلال "تحاول عزل نابلس وقراها عن محيطها، في حين تسمح للمستوطنين بالتجمع على الطرقات المؤدية للمدينة، وقرب حاجزي عورتا وحوارة، وعلى الطريق الواصلة بين حوارة وقلقيلية".

واضاف بأن قوات الاحتلال توفر الحماية للمستوطنين أثناء قيامهم بمهاجمة الفلسطينيين وممتلكاتهم. وحذّر دغلس من تصاعد هجمات المستوطنين، داعيا إلى تفعيل لجان الحراسة، خاصة في القرى والبلدات المحاذية للمستوطنات.

وتلقى مستوطن رصاصة في ظهره ونقل للعلاج في وقت سابق الأحد وذلك جراء إطلاق النار على حافلة للمستوطنين قرب بيت فوريك شرق نابلس.

وتشهد مدينة نابلس تصعيدا لعمليات إطلاق النار ومحاولات الدهس التي ينفذها شبان فلسطينيون ضد عناصر جيش الاحتلال ومستوطنيه، في الوقت الذي تتصاعد فيه اعتداءات الاحتلال على محافظتي نابلس وجنين، وفي مدينة القدس.