قوات الامن الجزائرية تقتل مسلحين شاركا في هجوم اسفر عن مقتل 3 اشخاص

تاريخ النشر: 20 أغسطس 2011 - 03:25 GMT
جندي جزائري تحت العلم الجزائري
جندي جزائري تحت العلم الجزائري

قتلت قوات الامن الجزائرية مسلحين وصفتهما "بالارهابيين" شاركا في الهجوم على قرية بتيزي وزو (110 كلم شرق الجزائر) لاختطاف شاب جزائري، ما اسفر عن مقتل الرهينة وشقيقه وزوج اخته، كما أفادت السبت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية استنادا الى مصادر امنية.
وقال المصدر ان قوات الأمن لاحقت المسلحين في حدود التاسعة ليلا (00:20 ت غ) من يوم الجمعة ونصبت لهما كمينا في قرية ايغندوسن قرب بلدة معاتقة التي تبعد 25 كلم جنوبي تيزي وزو.
وأضاف المصدر أن المسلحين شاركا مع المجموعة التي حاولت منتصف ليل الخميس خطف شاب جزائري مهاجر، فدخلوا في اشتباك مع السكان، ما اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص هم الرهينة وشقيقه وزوج اخته كما اصيب اثنان آخران بجروح.
وكان مسلحون دخلوا قرية البير في المنطقة لخطف الشاب غير ان سكان القرية تجمعوا لحمايته، بحسب صحفي تحدثت اليه وكالة فرانس برس.
وقال والد الرهينة القتيل لصحيفة الوطن السبت "عدت من فرنسا يوم الخميس في الرابعة وبعد ثماني ساعات جاؤوا ليختطفوا ابني".
وتابع "كيف عرفوا اني هنا.. لا بد ان لهم شركاء" في القرية.
وسرد شاهد عيان للصحيفة الحادثة وقال"المسلحون خطفوا الشاب من امام منزله وابتعدوا به مائة متر، وطلبوا فدية بمليوني دينار (20 الف يورو) مقابل اطلاق سراحه".
وتدخل سكان القرية مسلحين ببنادق صيد، فقتل المسلحون الرهينة وتبادل الطرفان النار لعشر دقائق مما ادى الى مقتل الشخصين الآخرين، بحسب الصحيفة.
وفي رد فعله على الهجمات التي تشهدها منطقة القبائل عبر حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية (19 نائبا في البرلمان) عن تضامنه مع من اسماهم "الضحايا المباشرين وغير المباشرين للنظام".
وأوضح في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه أن النظام الجزائري "يتخذ من العنف والتآمر استراتيجية عرضت سكان المنطقة (القبائل) الى القتل والاختطاف والانحراف".
وتساءل حزب سعيد سعدي المتجذر في منطقة القبائل عن سبب استهداف هذه المنطقة بالذات، وتوقيت هذا التصاعد في العنف الذي يأتي "في وقت تعرف فيه السلطة شكوكا حول مستقبلها".
وتابع "في كل مرة يتناحر فيها اجنحة السلطة في الجزائر العاصمة تتعرض منطقة القبائل للتوتر".
وتتحدث الارقام الرسمية للشرطة الجزائرية عن "177 حالة اختطاف وتحويل قصر خلال سنة 2010 في كامل الجزائر".
وتبقى تيزي وزو التي يقطنها أكثر من مليون نسمة، في المرتبة الاولى في عدد عمليات الخطف من اجل طلب الفدية اذ سجلت خمس حالات اختطاف منذ بداية السنة، بحسب مصادر اعلامية.