قوات القذافي تؤكد جاهزيتها ومعارك عنيفة في سرت وبني وليد

تاريخ النشر: 17 سبتمبر 2011 - 12:07 GMT
المعارك مستمرة في ليبيا
المعارك مستمرة في ليبيا

قال موسى ابراهيم الناطق باسم معمر القذافي إن القوات الموالية للعقيد لديها أسلحة كافية ومستعدة للقتال لشهور. وأضاف أن القذافي موجود في ليبيا ويوجه كل عناصر القتال ضد الحكومة الموقتة.

وتابع أن ضربات حلف الأطلسي الجوية تقصف مباني سكنية في سرت حيث قتلت 354 مدنيا. وأشار إلى أن أكثر من ألفي شخص قتلوا في ضربات حلف الأطلسي في سرت خلال 17 يوما.

آلاف المقاتلين حول سرت

من جانبه اعلن قائد المجلس العسكري لمصراتة سالم جحا السبت لفرانس برس أن ستة آلاف مقاتل تابعين للسلطات الليبية الجديدة منتشرون على جبهة سرت التي تعتبر أحد آخر معاقل الزعيم الليبي الفار معمر القذافي.

وتحدث القائد جحا عن 1200 آلية مدرعة وما لا يقل عن ستة آلاف مقاتل داخل سرت وفي محيطها، اتى معظمهم من مصراتة.

وأوضح أن مطار سرت بات تحت سيطرة مقاتليه تماما منذ مساء الجمعة.

واضاف "اننا نركز الان على مجموعة من مباني المدينة وضواحيها لا سيما في وادي ابو هادي حيث تتجمع قوات القذافي".

واكد "ربما كانت هناك جيوب مقاومة لكنهم لن يتمكنوا من التفوق على القوات الثورية الكثيرة"، مضيفا إن "مسألة (تحرير سرت) باتت الان محسومة، لقد انتهت، وهدفنا الان هو تحرير الجنوب".

من جانبه أكد الملازم عبد الوحيد العقوري الضابط السابق في الجيش النظامي لفرانس برس انهم يسيطرون "الان على الطريق السريع والجزء الجنوبي من المدينة".

واكد القائد جحا انه تبلغ أن نصف المدنيين غادروا المدينة مشددا على أن قوات المجلس الانتقالي تبذل قصارى جهدها لتفادي سقوط قتلى.

وقال "اننا لا نستعمل اسلحة ثقيلة الا لحماية ثوارنا عند استهدافهم".

واكد الملازم أن قوات المجلس الانتقالي توقفت عن القصف بالاسلحة الثقيلة خصوصا المدافع وصواريخ غراد للحد من الخسائر البشرية والاضرار.

واضاف إن الجنود الذين كانوا مثله ينتمون الى الجيش النظامي سيواصلون دعم وحماية كتائب المتطوعين الذين يشنون الهجوم على سرت، مقرا في الوقت نفسه بمشاكل في التنسيق ميدانيا.

وافادت مراسلة فرانس برس من موقع يبعد ثلاثين كلم غرب سرت ان السيارات المكشوفة التي تحمل اسلحة على متنها تزداد عددا وهي تنقل مقاتلين وبطاريات مضادات جوية تتوجه الى الجبهة مع شاحنات تحمل ذخيرة.

كما شاهدت سيارة مكشوفة على متنها ثلاثة أسرى قال المقاتلون انهم قناصة من رجال القذافي كانوا متربصين.

وكان احدهم وهو يحمل آثار ضرب ودم على خده بينما قال الاخر لفرانس برس أن عمره 19 سنة قبل أن يتهجم عليه الحاضرون ويحميه المقاتلون أمام وسائل الاعلام الأجنبية كما افادت مراسلة فرانس برس في عين المكان.

قتلى من الثوار في بني وليد

كما اعلنت مصادر عسكرية وطبية لوكالة فرانس برس السبت ان ستة على الاقل من الثوار الليبيين قتلوا واصيب اكثر من 20 بجروح خلال المعارك التي دارت الجمعة داخل مدينة بني وليد، احد آخر معاقل معمر القذافي.

وقال الطبيب مبروك كرناف الذي يعمل في مركز طبي على بعد حوالى 30 كلم من بني وليد (170 كلم جنوب شرق طرابلس) ان "ستة شهداء على الاقل من الثوار سقطوا في معارك الجمعة فيما اصيب اكثر من 12 بجروح".

واكد الناطق باسم كتائب الثوار التي تقاتل في بني وليد ابو سيف غنية حصيلة القتلى، قائلا ان "ستة من عناصر المجلس الوطني الانتقالي قتلوا في المعارك واصيب 20 بجروح".

ولا توجد حصيلة دقيقة لاعداد القتلى الذين سقطوا في بني وليد وفي محيطها منذ بداية المعارك الضارية قبل حوالى اسبوع.

وكان المقاتلون الموالون للمجلس الانتقالي خاضوا معارك ضارية مع قوات موالية للعقيد الليبي الفار في بني وليد، وتقدموا للمرة الاولى نحو وسط المدينة قبل ان يجروا "انسحابا تكتيكيا" خلال الليل خوفا من التعرض الى نيران القناصة.

وقال غنية اليوم السبت ان "هناك ترتيبات جديدة يجري التخطيط لها بعد انسحاب الامس الذي كان سببه رغبة الثوار في وقف سفك الدماء بين صفوفهم وصفوف المدنيين في بني وليد".

واضاف: "تعرضنا للقنص من على بعد ثلاث او اربعة كيلومترات وللاستهداف باسلحة جديدة لم نكن على علم بان قوات القذافي تملكها في هذه المدينة".

ولا يزال الثوار يحافظون على مواقعهم داخل المدينة من الجهة الشمالية على بعد كيلومترات قليلة من وسطها الذي بلغوه الجمعة.

ويتجمع عشرات المقاتلين المدججين بالاسلحة في موقع مكشوف ويقومون بتحضير الذخائر وتنظيف الاسلحة بانتظار شن هجوم جديد. وقال المقاتل علاء الحبيشي (30 عاما) ان الثوار "يجلبون الذخيرة ويحشدون انفسهم ويستعدون لتلقي اسلحة جديدة تمهد لهجوم على المدينة قد يحسم الامور فيها لصالحنا اليوم".