قوات القذافي تستخدم "أساليب التخويف" في سرت وخميس التالي بقائمة المطلوبين

تاريخ النشر: 29 أغسطس 2011 - 06:39 GMT
خميس القذافي
خميس القذافي

قال الثوار ان قوات القذافي في سرت مسقط رأسه تحث الناس على القتال أو الموت على أيدي مهاجمين دمويين، فيما قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ان خميس القذافي قد يدرج في قائمة المطلوبين بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وتزحف القوات المناهضة للقذافي من الشرق والغرب على سرت التي تقع على بعد 450 كيلومترا شرقي طرابلس. وتقول المعارضة انها تفضل ألا تخوض قتالا للسيطرة على المدينة لكن المحادثات فيما يبدو ما زالت متعثرة.
وقال حسن دروعي ممثل المجلس الوطني الانتقالي في سرت والمقيم بمدينة بنغازي انه لا يستطيع القول باحراز تقدم حقيقي بسبب الصعوبات التي تواجهها قوات المعارضة مع الموالين للنظام.
وأضاف أنهم يخبرون الناس بأن المعركة لم تعد من اجل القذافي بل من اجل حماية ارواحهم مضيفا أن الرسالة التي وجهها القذافي منذ ثلاثة ايام تم بثها في سرت لحث الناس على القتال لانقاذ أنفسهم.
وما زال مكان القذافي مجهولا.
وقال محمد الزواوي وهو متحدث اخر ان الموالين للقذافي يبلغون الناس بأن قوات المعارضة تريد قتلهم لكن استطرد قائلا ان المجلس الوطني يبعث برسالة واضحة مفادها ان قواته لن تقتل احدا.
وأضاف أن هذه الرسالة يجري نقلها عن طريق الهاتف الذي يعمل بالاقمار الصناعية الى المتعاطفين مع المعارضة في سرت والذين يقومون بدورهم بنشرها.
وتعتبر سرت التي حولها القذافي من قرية صغيرة الى مدينة يقطنها 100 الف نسمة هي الحصن الاخير للزعيم الهارب على الساحل حيث يعيش معظم سكان ليبيا البالغ عددهم ستة ملايين نسمة. وينتمي كثير من سكان المدينة الى قبيلة القذافي.
وقال شمس الدين عبد المولى المتحدث باسم المجلس ان معظم الناس في سرت مناهضين للقذافي غير أن الاقلية الموالية للقذافي هي التي تملك اسلحة وتستخدم كل اساليب التخويف ووصف هذه الاستراتيجية بأنها فاشلة.
وقال عبد المولى ان قوات المجلس الوطني سمعت باعدام نحو 45 من جنود وضباط القذافي في سرت بعد رفضهم القتال من اجل ما اعتبروها قضية خاسرة. ولم يتسن التأكد من صحة الخبر من مصدر مستقل.
وقال الزواوي ان القوة الرئيسية من المقاتلين القادمين من الشرق أصبحت على بعد نحو 100 كيلومتر من سرت وان كانت بعض الوحدات الصغيرة تقدمت قليلا.
وتوجد القوة القادمة من الغرب على بعد نحو 30 كيلومترا من المدينة.
وقال الزواوي ان بعض المقاتلين يتحركون لقطع طريق يربط بين سرت وبلدة سبها وهي معقل اخر للقذافي على بعد نحو 500 كيلومتر الى الجنوب الغربي.
وتقصف طائرات حلف شمال الاطلسي مواقع عسكرية ومخازن أسلحة للقوات الموالية للقذافي في سرت.
وتقول جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الانسان ان الجانبين أعدما سجناء لكن دروعي قال ان الرسالة الموجهة لانصار القذافي هي أنه لن تكون هناك عمليات قتل انتقامية عند السيطرة على سرت.
وأضاف دروعي أن المعارضة لها رجال في سرت على استعداد للسيطرة على المدينة مشيرا الى أن الموالين للقذافي سيودعون في السجن بأمان حتى محاكمتهم.
وتقول القوات المعارضة للقذافي ان الوقت في صالحها وانه لا توجد مهلة محددة لاستسلام المدافعين عن سرت التي تعاني من انقطاع الكهرباء ونقص الاغذية والادوية.
وقال دروعي ان من يحاولون دفع جنود القذافي لالقاء أسلحتهم يزدادون قوة يوما بعد يوم.
من جهة اخرى، قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو يوم الاثنين ان خميس القذافي الذي اتهمت وحدته العسكرية بقتل عشرات المحتجزين في طرابلس قد يدرج في قائمة المحكمة الخاصة بالاشخاص المطلوب القبض عليهم بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وكانت المحكمة ومقرها لاهاي قد اقرت بالفعل مذكرات لاعتقال القذافي وابنه سيف الاسلام ومدير جهاز المخابرات الليبي عبد الله السنوسي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية.
وقال مورينو اوكامبو انه قد يطلب من المحكمة ايضا اصدار مذكرة باعتقال خميس ابن القذافي بعد ان قالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان ان افرادا من كتيبة خميس التي يقودها أعدموا على ما يبدو دون محاكمة معتقلين عثر على جثثهم في مخزن في طرابلس.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن