اعلنت قوات حفتر انها دمرت الاحد، طائرة تركية مسيرة خلال ضربة جوية على مطار معيتيقة الرئيسي في العاصمة الليبية طرابلس، وهو ما ادى الى توقف الملاحة في المطار، في حين اتهمتها أنقرة باحتجاز ستة اتراك وطالبت باطلاقهم فورا.
وذكرت شعبة الإعلام الحربي التابعة لقوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر في تدوينة على فيسبوك يوم الأحد أن الجيش الوطني دمر طائرة تركية مسيرة في قاعدة معيتيقة الجوية العسكرية بالعاصمة طرابلس.
وتوقفت الملاحة الجوية يوم الأحد في المطار المدني الوحيد العامل بالعاصمة الليبية، ويقع في معيتيقة أيضا، وذلك بعد أنباء عن ضربة جوية.
وفي وقت سابق، قالت تركيا إن قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر تحتجز ستة أتراك، مضيفة أن الجيش الوطني سيصبح "هدفا مشروعا" إن لم يفرج عنهم على الفور.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان "إن إقدام ميليشيا غير مشروعة مرتبطة بحفتر على احتجاز ستة من مواطنينا عمل يرقى إلى حد قطع الطرق والقرصنة. نتوقع الافراج الفوري عن مواطنينا وإن لم يتم ذلك فإن قوات حفتر ستصبح أهدافا مشروعة".
وتصاعدت حدة الهجمات الكلامية اخيرا بين تركيا وقوات حفتر، وذلك مع اعلان الاخيرة يوم الخميس انها ستحظر أي رحلات جوية تجارية من ليبيا إلى تركيا وتمنع السفن التركية من الرسو في البلاد.
وتدعم تركيا الحكومة الليبية المعترف بها دوليا في طرابلس والتي وجهت يوم الأربعاء ضربة لقوات الجيش الوطني الليبي التي تحاول السيطرة على العاصمة في هجوم بدأ قبل ثلاثة أشهر.
وقال دبلوماسيون إن تركيا زودت القوات المتحالفة مع رئيس الوزراء فائز السراج بطائرات مسيرة وشاحنات في حين تلقى الجيش الوطني الليبي دعما من دولة الإمارات العربية ومصر.
وأخفق الجيش الوطني الليبي المتحالف مع حكومة موازية في الشرق في السيطرة على طرابلس ولكنه يحظى بتفوق جوي. وقام عدة مرات بمهاجمة مطار طرابلس. وقال المسماري أيضا إن قواته فقدت 43 جنديا في معركة غريان التي سيطرت عليها قوات طرابلس يوم الأربعاء.
وكانت غريان القاعدة الأمامية الرئيسية للجيش الوطني الليبي التي كانت تصل إليها القوات والأسلحة والذخيرة من الشرق. وبدأ الجيش الوطني الليبي حملته على طرابلس من غريان.
ولا يزال الجيش الوطني الليبي يسيطر على بلدة ترهونة الواقعة جنوب شرقي طرابلس والتي تمثل قاعدته الرئيسية الثانية في الهجوم. ويقول حفتر وأنصاره إنهم يحاولون تحرير العاصمة من الفصائل المسؤولة عن زعزعة الاستقرار في ليبيا منذ سقوط معمر القذافي في انتفاضة ساندها حلف شمال الأطلسي عام 2011.
أما المنتقدون لحفتر فيتهمونه بمحاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة وتعميق صراع بين الفصائل المتمركزة في شرق وغرب ليبيا.
وتسبب هجوم حفتر في إحباط خطط ترعاها الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في ليبيا بعد سنوات من الصراع الذي قسم البلاد وتسبب في تراجع مستويات المعيشة.
ويخاطر هذا الصراع بتعطيل إنتاج النفط وبخلق فراغ يمكن أن يستغله المتشددون وبتشجيع عدد أكبر من المهاجرين على التوجه لإيطاليا بحرا.