وصف قيادي في المجلس الأعلى الإسلامي، الجمعة، ما تم تداوله من أخبار عن تهديدات أمنية وراء إغلاق مطار النجف بـ"الشائعات المفتعلة"، داعيا الحكومة العراقية إلى عدم إتباع "منطق الهزيمة" أمام التهديدات.
وقال صدر الدين القبانجي في مدينة النجف إن "الكثير من مطارات العالم تتعرض للتهديد، لكنها تغلق لساعة أو ساعتين وليس كما حصل من إغلاق لمطار النجف"، معتبرا أنه "إذا أغلقنا كل مكان نعتقد انه يتعرض لتهديد امني فعلى العراق السلام"، بحسب تعبيره.
ووصف القبانجي قرار إغلاق المطار من قبل الحكومة بأنه "إشاعة لمنطق الهزيمة أمام تهديدات الإرهاب"، مستدركا "نحن مع الضبط الأمني، لكن لسنا مع منطق الهزيمة".
وكان مسؤولون محليون في محافظة النجف أعلنوا، الجمعة، عن اتخاذ تدابير أمنية مشددة داخل مطار المدينة وخارجه تمهيداً لإعادة افتتاحه خلال 24 ساعة، رافضين الفتح الجزئي للخطوط الجوية العراقية فقط.
وكانت السلطات الرسمية العراقية أغلقت في السابع من الشهر الجاري جميع المطارات العراقية لساعات عدة، عازية السبب إلى أعطال فنية، إلا أن مصادر رسمية أكدت وجود معلومات استخبارية عن تهديدات أمنية محتملة باستهداف ضريح الإمام علي عن طريق طائرة مدنية مجهولة المصدر، وهو ما لم تنفه أو تؤكده المصادر الأمنية في محافظة النجف.
وكانت وزارة النقل أكدت في بيان، الخميس، أن مطار النجف سيفتتح جزئياً خلال 48 ساعة، وأن الرحلات ستقتصر فيه على الداخلية فقط.
يذكر أن العمل في إنشاء مطار النجف، نحو 160 كم جنوب بغداد، بدأ عام 2006 واستقبل أولى رحلاته في 20 تموز يوليو 2008، وبلغ عدد مستخدميه خلال العام الماضي ربع مليون شخص من العراق وخارجه، ويزداد معدل الرحلات التي يستقبلها مع حلول المناسبات الدينية في محافظتي النجف وكربلاء